كشفت مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة أن أكثر من 240 ألف مدني من مدينة الرقة نزحوا، جراء المعارك الدائرة بين “قوات سوريا الديموقراطية” من جهة وتنظيم “داعش” من جهة أخرى.
وقال ممثل مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة، سجاد مالك: “إن عشرات المدنيين الذين يفرون من الرقة يتملكهم الرعب، بعد أن تقطعت أوصال أسرهم، وتدهورت سبل حياتهم مع احتدام المعركة التي تستهدف طرد تنظيم داعش”.
وأوضح مالك في بيان للمفوضية أن “البعض غادر بعد دفعهم مبالغ كبيرة من المال إلى مهربين، بينهم مهربون تابعون لتنظيم داعش”.
وأشار البيان إلى أنه “لا تزال تبرز تقارير عن عناصر لداعش يمنعون المدنيين من الفرار، كما يتعرض أولئك الذين يحاولون الهرب لخطر مقتلهم بألغام أرضية أو محاصرتهم بين النيران”.
وكانت صحيفة “معارضة” ذكرت أن “جميع المستشفيات المتبقية في ريف الرقة أصبحت خارج الخدمة حالياً والمستشفى الوحيد في الرقة المدينة، يعمل بأقل بربع طاقته”، مضيفة أن قصف كل الجسور التي تربط المدينة بالريف، منع نقل الجرحى لتلقي العلاج، كما جعل فرارهم من المدينة أكثر صعوبة.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في تقرير سابق لها أن “نحو 100 ألف مدني محاصرين في الرقة شمال سوريا”، وسط اتهامات لـ “قوات سوريا الديموقراطية”، ذات الأغلبية الكردية، بالقيام بأعمال نهب واختطاف واحتجاز تعسفي خلال عمليات التمشيط، بالإضافة إلى تجنيد أطفال، بحسب ناشطين.