نشرت صحيفة “البعث” الحكومية تقريراً كشفت فيه عن وجود مئات الأطنان من البذار منتهية الصلاحية في المؤسسة العامة لإكثار البذار.
وجاء في تقرير الصحيفة، أن مئات الأطنان من بذار الشوندر السكري في مستودعات “المؤسسة العامة لإكثار الـبذار” انخفضت فعاليتها بسبب تخزينها منذ عام 2013.
بدوره، مدير المؤسسة بسام السليمان، قال إن المؤسسة وضعت حلولاً لمعالجة الموضوع منذ عام 2016 فقد سبق وعرضت بيعها بأسعار رمزية، وصولاً لإعطائها مجاناً للفلاحين عدا عن عرضها للبيع الخارجي، إلا أن تلك الحلول كلها لم تلق النجاح بسبب توقف أغلب معامل السكر حينها.
كما طالبت المؤسسة بفتح تحقيق بالموضوع مرات عدة لتحديد مسؤولية كل طرف ساهم في تراجع إنتاجية هذه الـبذار، أو إيجاد مخرج ينهي الملف، كون المؤسسة واجهت صعوبة لتصريف كميات بذار الشوندر السكري منتهي الصلاحية.
إلا أن مدير عام مؤسسة السكر، سعد الدين العلي كان له رد مختلف، إذ اعتبر أن تدهور محصول الشوندر خلال السنوات الماضية سببه بذور منخفضة الإنتاج، إضافة إلى خروج الأراضي التي كانت تُزرع بهذا المحصول في محافظات إدلب وحلب والغاب والرقة ودير الزور، وليس بسبب خروج معامل السكر في المحافظات عن الخدمة.
وسبق وأعلن وزير الصناعة زياد صباغ العام الماضي، عن تعذر تأمين بذار الشوندر السكري اللازم لزراعته هذا الموسم وأن البذار الموجودة لدى “المؤسسة العامة لإكثار الـبذار” غير مجدية اقتصادياً، كاشفاً عن محاولات فشلت لتأمين البذار من الدول الصديقة ومن بعض المستوردين.
فيما بين رئيس لجنة دراسة الواقع في الغاب زراعياً وصناعياً وسكانياً، مخول أبو حامضة، إمكانية تشغيل معمل سكر تل سلحب خلال الموسم القادم 2021-2022 وتأمين كمية الشوندر المطلوبة من الحقول التابعة لأقسام هيئة تطوير الغاب في السقيلبية ومحردة وسلحب وجب رملة وعين الكروم.