خاص|| أثر برس مئات من الطلاب الجامعيين ممن يبحثون عن فرصة عمل حضروا اليوم إلى ملتقى فرص العمل لعام 2022 الذي يعقد في فندق الداما روز بدمشق، بمشاركة عشرات الشركات والمؤسسات الاقتصادية القادمة من دمشق والمحافظات، والسّاعية لاستقطاب مهارات الشباب.
الشباب يتهامسون بعضهم بين بعض عن الحد الأدنى للأجور في الشركات، إذ لا توجد أجور أقل من 200 ألف ليرة سورية، ويتناقلون فرص العمل التي ترتفع أجورها عن 300 ألف ليرة.
ومن المفارقة العجيبة أن يكون العاملون في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وحتى المسؤولون في الوزارة هم من يرعون هذه الأعمال، بوقت يكون فيه راتب أفضل موظف في القطاع العام أقل من الحد الأدنى لأي وظيفة في القطاع الخاص، كما أنه من المفارقة أيضاً أن يسمع المسؤولون في الشؤون الاجتماعية عن رواتب وأجور تصل إلى مليون ليرة في بعض الشركات، وما زالت هذه الشركات تسجل عمالها في التأمينات الاجتماعية بالحد الأدنى من الأجور المحدد بالقانون وهو 96 ألف ليرة.
مراسل “أثر برس” حضر الملتقى واستطلع آراء الطلبة، إذ أكدت الطالبة “لورين هنيدي” سنة ثالثة اقتصاد: “أن الشركات تطلب منا خبرات ونحن طلبة لا نملك خبرات، أتيت لإيجاد عمل كون أهلي غير قادرين على دفع المزيد من المصروف على جامعتي، وكوني أشتري الخبز والغاز بالسعر الحر، وارتفاع أجور السفر إلى محافظتي أوصل مصروفي الشهري إلى حدود 200 الف ليرة، فقدمت سيرتي الذاتية لشركات كثيرة لكن للأسف لا أملك خبرة عمل سابقة ولم أحصل على الإجازة الجامعية بعد”.
طالب الماجستير “حمود الحسين” يعمل في شركة محاسبة خاصة ويبحث عن عمل يحسن به دخله قال لـ “أثر”: “بحثت في جميع الشركات عن فرصة عمل راتبها مرتفع، وسألت عن الشواغر جميعهم أخبروني أرسل سيرتك الذاتية وندرس هذه الطلبات وعندما نحتاج نطلب منك مراجعتنا”، لافتاً إلى أن بعض الشركات تتحدث عن الحد الأدنى من الأجور 300 و500 الف ليرة بغاية استقدام أكبر طلبات ممكنة من الشباب، إذ معتبراً أن عمل طالب الجامعة في شركة خاصة لمدة طويلة سيكون مدمر لتعليمه كون التفرغ للعمل سيبعده عن الدراسة والمحاضرات.
في حين رأى المشاركون من الشركات التي تنوعت بين المصارف وشركات وجامعات خاصة ومطاعم وفنادق في تصريح لـ “أثر”، أن الملتقى فرصة لخلق قناة تواصل بين الجهات المشغلة في القطاع الخاص والطالبين لفرص العمل فيما يتعلق بالطلاب أو الخريجين الجدد، كما يضم الملتقى بعض ورشات العمل التي تدرب طالبين العمل على طريقة إحداث السيرة الذاتية وأسلوب التقدم للشركات.
رئيس اتحاد غرف السياحة السورية المهندس طلال خضير قال في تصريح خاص لـ “أثر”: “نحن بوصفنا غرف سياحة متواجدين في الملتقى قدمنا فرص عمل في المنشآت السياحية في جميع المحافظات السورية، ولدينا فرص عمل من جميع الاختصاصات، ونقدم فرصاً جاهزة وقدمت بعض المطاعم والفنادق في العاصمة وخارج دمشق فرص عمل مهمة”.
وقال خضير: “لدينا فرص عمل في جميع الاختصاصات في الفنادق والإطعام والمكاتب السياحية والمكاتب الأمامية، وعرضنا هذه الفرص لتحقيق الغاية من المشاركة في الملتقى وتمكين الشباب وربطهم بسوق العمل”، لافتاً إلى أن فرص العمل في قطاع السياحة كبيرة وواعدة وقابلة للتطور.
وفيما يتعلق بالأجور المطروحة بيّن خضر أن الأجور مرتبطة بنوع الوظيفة المقدمة فوراتب الموظف في الاستقبال نحو نصف مليون ليرة وفرص العمل جيدة والرواتب ملائمة.
طلال ماضي