تميزت كرة القدم الإنكليزية بالعديد من الأمور التي أكسبتها الشهرة عن سائر الدول الأوروبية والعالمية الأخرى، ومن الأمور التي ميزت الدوري الإنكليزي على مر تاريخه عادة “البوكسينغ داي” في أيام عطلة الأعياد.
وحُدد “البوكسينغ داي” يوم 26 كانون الأول من كل عام، الذي يُسمى بيوم الهدايا في إنكلترا وأوروبا.
حيث يستغل منظمو الدوري إجازات الجماهير في هذا اليوم بإقامة مباريات جولة كاملة من البريميرليغ، في الوقت الذي تكون فيه دوريات أوروبا كلها تستمتع بالعطلة السنوية.
وحرصت رابطة أندية الدوري الإنكليزي على وضع جدول مباريات جولة “البوكسينغ داي” بين أندية من مدن قريبة من بعضها البعض جغرافياً لمراعاة عدم سفر الجماهير لمسافات طويلة وقت الأعياد.
وتميزت مباريات “البوكسينغ داي” بعادات استثنائية للجماهير، حيث يحضر الجمهور بملابس احتفالية تقترب من زي بابا نويل الأحمر مع القبعة الصغيرة.
كذلك يحملون لافتات من القماش عليها أسماء اللاعبين أو الأندية أو البطولة التي يرغبون في تحقيقها، كما لو كانت تلك البطولة هي هدية الكريسماس.
واعتبر “البوكسينغ داي” القادم، أول “بوكسينغ” يقام في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز بدون جماهير، وذلك جراء جائحة كورونا التي منعت حضور الجماهير في أغلب ملاعب بريطانيا.
واعتادت القنوات الناقلة أن تحصل على إيرادات إضافية من هذا اليوم عن أي يوم آخر، ما يمنح ميزة إضافية للدوري الإنكليزي الممتاز فيما يتعلق بالحقوق التسويقية والأرباح.
يشار إلى أن جولة عام 1963 كانت الأكثر تهديفاً فى التاريخ، حيث شهدت تسجيل 66 هدفاً وتلقى إيبسويتش تاون هزيمة قاسية من فولهام بنتيجة 1-10.
يذكر أن مصطلح الهدايا “بوكسينغ داي” جاء من الكنائس، في العصور القديمة، حيث كانت تودع الهدايا والتبرعات داخل مجموعة صناديق احتفالية، كي يأخذها الفقراء في هذا اليوم.