أثر برس

ما هي لجنة الاتصال العربية التي ناقش المقداد أعمالها مع نظيره السعودي في الرياض؟

by Athr Press Z

ناقش وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، جهود عمل لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا والتحضير الجيد للاجتماع القادم للجنة الاتصال الذي سيعقد في بغداد، وذلك في الزيارة الرابعة التي أجراها إلى الرياض منذ استئناف العلاقات السورية- السعودية.

ووفق ما أكدته وكالة “سانا” الرسمية فإن المقداد أكد خلال لقائه مع ابن فرحان، “على أهمية التنسيق والتشاور بما يسهم في تعزيز العمل العربي المشترك والتعاون لإيجاد حلول للتحديات التي تواجهها منطقتنا، وخاصة في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة التي يواجه شعبها إبادة جماعية، وحصاراً خانقاً وتجويعاً وتهجيراً جماعياً من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي”.

وأضافت أن “الوزيران ناقشا الجهود التي تبذلها سوريا لمتابعة عمل لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا والتحضير الجيد للاجتماع القادم للجنة الاتصال الذي سيعقد في بغداد”.

ما هي لجنة الاتصال العربية؟

بدأ الحديث عن لجنة الاتصال العربية، بعد اجتماع عُقد بين وزراء خارجية سوريا والعراق والأردن ومصر والسعودية في العاصمة الأردنية عمّان، في الأول من أيار 2023 ونص الاجتماع حينها على ملفات رئيسية عدة وهي “ضبط أمن الحدود، وتعاون سوريا مع الأردن والعراق في تشكيل فريقي عمل مشتركين من السياسيين والأمنيين منفصلين، في شهر لتحديد مصادر إنتاج المخدرات في سوريا وتهريبها، واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب، وإنشاء آليات تنسيق فعالة بين الأجهزة العسكرية والأمنية السورية ونظيراتها في الدول المجاورة لحفظ أمن الحدود”، إلى جانب “البدء باتخاذ خطوات جدية لإعادة اللاجئين، وتحديد الاحتياجات اللازمة لتحسين الخدمات العامة في مناطق عودة اللاجئين للنظر في توفير مساهمات عربية ودولية فيها، وتوضيح الإجراءات التي سيتم اتخاذها لتسهيل عودة اللاجئين، بما في ذلك في إطار شمولهم بمراسيم العفو العام، وتكثيف العمل مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة للدفع نحو تسريع تنفيذ مشاريع التعافي المبكر لتحسين البنية التحتية في المناطق التي سيعود إليها اللاجئون، واتخاذ خطوات لحل قضية النازحين داخلياً، بما في ذلك قضية مخيم الركبان جنوبي سوريا”.

في أيار 2023 صدر قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ونص القرار على نقاط عدة منها “تشكيل لجنة اتصال وزارية مكونة من وزراء خارجية: الأردن، السعودية، العراق، لبنان، مصر، بالإضافة للأمين العام” لمتابعة تنفيذ بيان عمّان إلى جانب “الحفاظ على وحدة سوريا وسيادة الدولة السورية، والالتزام بالبيانات العربية الصادرة عن اجتماع جدة بشأن سوريا يوم 14 نيسان 2023، واجتماع عمان بشأن سوريا يوم الأول من أيار 2023، والتأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة، وفق مبدأ خطوة مقابل خطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، والاستمرار في الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها، واستئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها”.

وعُقد أول اجتماع للجنة الاتصال العربية، في 15 آب 2023 في العاصمة المصرية القاهرة، وأكد بيانه الختامي أنه “بدعوة من الوزير الخارجية المصري سامح شكري، وتنفيذاً لقرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة رقم 822 بتاريخ 19 مايو 2023، عقد وزراء خارجية كل من جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية العراق، والجمهورية اللبنانية، وأمين عام جامعة الدول العربية، يوم 15 آب 2023 اجتماع لجنة الاتصال العربية مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، وذلك لمتابعة تنفيذ بيان عمان الصادر في الأول من أيار 2023، وتعزيز الدور العربي القيادي لتسوية الأزمة السورية ومعالجة تبعاتها السياسية والأمنية والإنسانية، ومواصلة الحوار تحقيقاً لهذا الهدف، وفق منهجية خطوة مقابل خطوة، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبما يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها ويلبي طموحات شعبها ويخلصها من الإرهاب ويسهم في تعزيز الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين باعتبارها أولوية إنسانية”.

أضاف البيان “نؤكد ضرورة معالجة أزمة اللاجئين بجميع تبعاتها على الشعب السوري وعلى الدول المستضيفة لهم، ونؤكد ضرورة تنظيم وتسهيل العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين إلى بلدهم، ونؤكد ضرورة دعم جهود مكافحة الإرهاب في سوريا وتكثيف التعاون بين دمشق والدول المعنية، ونؤكد ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية غير المشروعة وفق أحكام القانون الدولي”.

يشار إلى أن زيارة وزير الخارجية فيصل المقداد، إلى الرياض تعد الرابعة من نوعها منذ استئناف العلاقات السورية- السعودية بعد الحرب السورية، ففي تاريخ 12 نيسان 2023 كانت أول زيارة لوزير الخارجية السوري إلى السعودية منذ بداية الحرب السورية، وبعد نحو أسبوع من زيارة المقداد، وصل نظيره السعودي فيصل بن فرحان، إلى العاصمة دمشق والتقى الرئيس بشار الأسد.

أثر برس 

اقرأ أيضاً