أثر برس

ما يقارب 400 طفل ضحايا تردي الأوضاع الصحية في مخيم “الهول” في ريف الحسكة

by Athr Press Z

لا يزال مخيم الهول الذي أنشاته “قوات سوريا الديمقراطية” في الحسكة ونقلت إليه عوائل مسلحي تنظيم “داعش” وأجبرت  المدنيين على التوجه إليه، يعاني من سوء الأوضاع الصحية والمعيشية والأمنية.

ونقل “المرصد” المعارض عن مصادره أن المجموعات المشرفة على الأمن في المخيم تتلقى الرشاوى مقابل توزيع المعدات والخيم والمساعدات المكدسة في مخازن مفوضية اللاجئين، مضيفاً أن أحد الإداريين القائمين على عملية التوزيع، وهو موظف من قبل مفوضية اللاجئين والأمم المتحدة، يعمد لإهانة النازحين وشتمهم.

وعن سوء الأوضاع الصحية أكد “المرصد” أن هذه الأوضاع أودت بحياة 386 طفل على الأقل، مضيفاً أن في حالة تعذر تقديم الرعاية الطبية للمرضى في مخيم الهول، فإنه يجري نقلهم إلى مشافي أخرى هي “الشعب” و”الحكمة” في الحسكة، و”فرمان” في القامشلي، مشيراً إلى أن سكان المخيم يعانون بشكل أساسي من نقص المواد الطبية والرعاية الصحية، بالإضافة إلى نقص المواد الغذائية، وقد نتج ذلك بسبب تقاعس المنظمات الدولية تجاه ما يجري في مخيم الهول، وسط تزايد أعداد النازحين إلى المخيم خلال الأشهر الأخيرة، ما جعل الجهات الإغاثية والطبية المحلية غير قادرة على الاستمرار في تأمين متطلبات عشرات الآلاف الذين يقطنون في المخيم.

وإلى جانب هذا الواقع الصحي، يشهد المخيم سرقة المعونات وإعطاءها من قبل عناصر فرق الإغاثة إلى أشخاص يدفعون الرشاوى لهم، ما يجعل تلك المواد تصل إلى متناول البعض دون الآخرين، ما تسبب في تفاقم انتشار الأمراض وتردي الوضع الصحي ونقص الأدوية والأغذية ولوازم الأطفال من حليب وأدوية خاصة بهم.

أما الوضع الأمني، فيشهد المخيم باستمرار حالات شجار بين عوائل التنظيم من الجنسيتين العراقية والسورية، نتج عنه إصابة عدد من الأشخاص بجروح وإصابات مختلفة، استخدموا خلال العراك أسلحة بيضاء.

يشار إلى أن المخيم شهد أيضاً الكثير من حالات التحرش والاغتصاب لفتيات في المخيم من قبل قوات “الأسايش” المسؤولين عن أمن المخيم والتابعين لـ”قوات سوريا الديمقراطية”.

اقرأ أيضاً