كشف الأمين العام لاتحاد المعلمين في تركيا لطيف سيلفي، أن الأطفال السوريين يعانون من التنمر بين أقرانهم في المدارس التركية.
وأوضح سيلفي أن 65 إلى 70 في المئة من الأطفال السوريين في سن الدراسة يتلقون تعليمهم في تركيا، مضيفاً أن توفير التعليم للأطفال المهاجرين لا يحل المشكلات حلاً كاملاً، حيث يعاني هؤلاء الأطفال من اختلافات ثقافية ولغوية ومن التنمر بين الأقران.
وأشار سيلفي إلى أن تشكيل الطلاب المهاجرين تجمعات خاصة بهم تعطّل الاندماج في المدارس وأن الإداريين والمعلمين يتحملون مسؤولية منع ذلك، متابعاً: “نعلق أهمية على أصدقائنا التربويين ألا يسمحوا بأي تمييز بين أطفالنا وأن يتدخلوا تدخلاً بناءً عند ظهور مثل هذه السلوكيات”، بحسب وسائل إعلام تركية.
وبيّن سيلفي أن حالات تمييز الطلاب وانفصالهم عن أقرانهم والتنمر التي يواجهها الأطفال السوريون في بعض المؤسسات التعليمية يمكن أن تبعدهم عن الحياة التعليمية، مشيراً إلى أن الأسر والمعلمين يتحملون مسؤولية ذلك.
وفي السياق ذاته، شدد أمين عام اتحاد المعلمين لطيف سيلفي على أهمية دور الدولة والمنظمات غير الحكومية ومسؤوليتها عن تعليم وإعادة دمج الأطفال السوريين.
وتطرق في حديثه إلى وجود أشخاص “ينتجون خطاباً مبالغاً فيه وغير دقيق تجاه السوريين في تركيا، قائلاً: “نحن غير مرتاحين أبداً لهؤلاء، وعلى المعلم ألا يكون مثلهم، وبالطبع يجب على السياسيين ألا يكونوا كذلك أيضاً”.
وفي تصريح سابق، صرح وزير التعليم التركي محمود أوزر، أن مليون طالب سوري تحت الحماية المؤقتة يدرسون في تركيا.
في سياق آخر، أوقفت السلطات التركية 7 متهمين بالانتماء إلى تنظيم “داعش”، بينهم سوريون، وذلك في ولاية يوزغات وسط تركيا.
ويعاني اللاجئون السوريون في تركيا، من أوضاع إنسانية صعبة تدفعهم للتفكير بالهجرة إلى أوروبا، وتتركز النسبة الأكبر من اللاجئين في مدن إسطنبول وغازي عنتاب وشانلي أورفا، علاوة على تعرضهم لتصرفات عنصرية وإساءات.
يذكر أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا بقي على حاله تقريباً منذ عام 2018، إذ بلغ عددهم 3 ملايين و623 ألفاً، بحسب ما أوضحه وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في وقت سابق.
أثر برس