أثر برس

ماذا استهدفت “إسرائيل” في حمص مساء أمس؟

by admin Press

نفذ الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الثلاثاء غارات جوية على مواقع جنوبي محافظة حمص، وذلك بعد يوم واحد من غارات استهدفت نقاطاً في محافظتي درعا وريف دمشق.

وأكدت وكالة “سانا” الرسمية  بأن الغارات “الإسرائيلية” استهدفت مواقع في منطقة شنشار وشمسين جنوب شرقي حمص.

ونقلت وكالة  “رويترز” عن مصدرين أمنيين اليوم الأربعاء، أن طائرات “إسرائيلية” استهدفت مواقع كانت تابعة لجيش النظام السوري السابق في محافظة حمص وسط سوريا.

وأضافت المصادر أن “الطائرات قصفت تحصينات للجيش في قريتي شنشار ​​وشمسين جنوب مدينة حمص”، من دون ورود أي معلومات عن حجم الأضرار الناتجة.

ولم تعلن “إسرائيل” مسؤوليتها عن هذا العدوان، وذلك على خلاف لما جرت عليه العادة في الآونة الأخيرة، ففي الأشهر القليلة الفائتة يعمد الاحتلال الإسرائيلي إلى التعليق على كل عدوان يطال نقاطاً في سوريا، موضحاً ما هي النقاط والمراكز التي استهدفها بعدوانه.

وجاء استهداف نقاطاً في حمص، بعد يوم واحد من الغارات التي استهدفت نقاطاً في درعا أودت بحياة شخصين وتسببت بإصابة 19 آخرين، وقال جيش الاحتلال تعقيباً على هذا الاستهداف بقوله: “هجماتنا في سوريا شملت مقار قيادة ومواقع عسكرية تابعة للنظام السابق بعد محاولة إعادة تأهيله”، معتبراً أن “وجود هذه الوسائل في منطقة جنوب سوريا تهديد لإسرائيل”.

وبعد ساعات من استهداف درعا، استهدفت “الطائرات الإسرائيلية” نقاطاً بريف العاصمة دمشق، وذكرت إذاعة “الجيش الإسرائيلي” و”هيئة البث الإسرائيلية” أن “الجيش الإسرائيلي هاجم مواقع عسكرية جنوب غربي دمشق”.

ولاقت الاعتداءات “الإسرائيلية” على سوريا مؤخراً إدانات عربية عدة، إذ أعربت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الأربعاء، عن إدانتها واستنكارها لـ”قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية عدة مناطق في سوريا، ومحاولاتها زعزعة أمنها واستقرارها في انتهاكات متكررة للاتفاقيات والقوانين الدولية ذات الصلة”، وفق ما نقلته وكالة “واس” السعودية.

وأضافت الخارجية السعودية في بيان، أن “المملكة تعبّر عن تضامنها مع سوريا حكومة وشعباً، وتؤكد على ضرورة نهوض المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف التصرفات الإسرائيلية التي تزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة، ومنع اتساع رقعة الصراع، وهو الأمر الذي حذَّرت منه مراراً”.

بدورها، أدانت مصر “الاعتداءات الإسرائيلية” على الأراضي السورية، مشيرة إلى أنها “تصعيد ممنهج وانتهاك صارخ للقانون الدولي، واستخفاف بميثاق الأمم المتحدة”.

وقالت الخارجية المصرية في بيان: “إن القاهرة تشدد على أن النهج الإسرائيلي يزيد من حدة التوتر والصراع، ويُعد انتهاكاً سافراً للسيادة السورية واستقلالها ووحدة أراضيها”.

وأضاف البيان أن “مصر طالبت الأطراف الدولية الفاعلة ومجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياتهم في إلزام إسرائيل بوقف هذه التجاوزات السافرة، وضرورة وضع حد لها”، مشدداً على “أهمية انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية التي احتلتها مؤخراً في انتهاك صارخ لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974 توطئة لتحقيق الانسحاب الكامل من الأراضي السورية المحتلة عام 1967 باعتبار أن الجولان أرض سورية محتلة”.

من جانبها، أكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، وقوف الأردن إلى جانب سوريا وأمنها واستقرارها وسيادتها، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام “إسرائيل” وقف اعتداءاتها التي وصفها بـ”الاستفزازية اللاشرعية” على سوريا، وإنهاء احتلال جزء من أراضيها، وفق ما نقلته قناة “المملكة” الأردنية.

وشدد القضاة، على ضرورة التزام “إسرائيل” بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي تفرض احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي صعّد في الآونة الأخيرة من وتيرة استهدافاته لسوريا، وسط تهديدات “إسرائيلية” بمواجهة أي تهديد محتمل له من جهة الأراضي السورية.

أثر برس

اقرأ أيضاً