“حققت قمة الرياض حلم ترامب وبعض الزعماء العرب” هذا ما جاء في بعض الوسائل الإعلامية، أما في غيرها فجاء أن هذه القمة حققت لمرحلة جديدة لمحاربة الإرهاب الذي انتشر مؤخراً في العالم العربي بشكل كبير، ولم تخل مواقع التواصل الاجتماعي التي تعتبر مساحة لتعبر العامة عن آراءها حول أي موضوع.
فجاء في صحيفة“المواطن” الإلكترونية تصريحاً حول هذه القمة:
“أكد رئيس قسم الإعلام بجامعة الملك سعود”علي دبكل العنزي” أن قمة الرياض محورية وأسست لمرحلة جديدة من العلاقات الإستراتيجية بين المملكة وأميركا في شتى المجالا، وأضاف أن القمة نقطة تحوُّل لمواجهة التطرف والإرهاب في العالم، وأشار أن المملكة قادت القمة باقتدار وسنرى نتائجها قريبًا، وأنها أثبتت باحتضانها للقمم الثلاث أنها دولة محورية ومؤثرة بالمشهد السياسي العالمي، وساعية لاستقرار العالم والمنطقة”.
كما تناولت صحيفة“الدستور” الأردنية القمة من خلال ربطها بالقضية الفلسطينية فذكرت في صفحاتها:
“خرج الرئيس الأمريكي من قمم الرياض الثلاث بما يرضيه، وربما بما يفوق انتظاراته وتوقعاته، مثلما خرج بعض العرب من القمة كذلك بما يرضيهم.
اليوم وغداً، سنختبر جدية التفاهمات والاتفاقات التي تضمنتها إعلانات الرياض العربية الإسلامية – الأمريكية، بالرغم من أن استمرار الانحياز الأعمى والمطلق لإسرائيل وعلى حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، يعني شيئاً واحداً فقط: واشنطن أخذت كل ما تريده من العرب ولم تعطهم أكثر من وعود بالحماية.
لكن ترامب الذي لاقى كل هذه الحفاوة في بعض الدول العربية يقابله الشعب الأمريكي بحملات التنديد والإدانة والمطاردات القانونية بوصفه رمزاًعن يمين شعبوي برائحة عنصرية وتجسيداً للوعي الأدنى في تلك المجتمعات، في مفارقة غريبة وعجيبة تكشف عن بؤس حقيقتنا وتهافت نظمنا السياسية ومنظوماتنا القيمية والأخلاقية”.
كما ذكرت صحيفة“الأخبار” حقيقة ما جرى في المؤتمر تحت عنوان “هكذا خدعت السعودية لبنان” فقالت:
“أفادت مصادر في الوفد اللبناني: أن أسوأ ما يمكن أن يحصل في أي قمة أو مؤتمر، هو أن يُوزَّع البيان الختامي مع انتهاء أعمالها، لكن ما حصل في الرياض كان أسوأ، إذ وُزع البيان بعد مغادرة الوفود، لافتة إلى أن هناك دولاً كثيرة تربطها بإيران علاقات وثيقة، كالعراق والجزائر وباكستان والسنغال وغيرها، ما كانت لترضى بتمرير البيان كما صدر، ورغم ذلك فإن لبنان البلد الوحيد الذي أعلن تبرؤه مما صدر”.
كما انتشر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر مجموعة من التغريدات المتعلة بقمة الرياض انقسمت فيها الآراء إلى ثلاث فئات أولها كانت السخرية من القمة، وآخرين وجهوا من خلالها العتب على بعض المشاركين، أما القسم الثالث فتغنى بها وأعرب عن تفاؤله بما يمكن أن تنجزه هذه القمة، وهذا ما ظهر من خلال هذه الصور.