أثر برس

ماذا عن التقارب بين دمشق وأنقرة حال فوز المعارضة بالانتخابات الرئاسية التركية؟

by Athr Press A

تستمر عملية فرز أصوات ملايين المشاركين في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية بعد إقبال كثيف شهدته صناديق الاقتراع وفقاً لوسائل إعلام تركية وسط ترقب محلي ودولي، في وقتٍ يشير فيه محللون إلى أنّ هزيمة رجب طيب أردوغان أمام كمال كليتشدار أوغلو ستؤدي إلى تغيّرات سريعة في السياسة التركية اتجاه سوريا.

وقال المحلل السياسي التركي إنجين أوزر، إنّ “المعارضة التركية ستضطر إلى تقديم بعض التنازلات بشأن المسألة السورية إذا فازت في الانتخابات”.

وأوضح أوزر في لقاء أجراه مع وكالة “نوفوستي” الروسية، أنّه “مع عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد 12 عاماً، تسارعت عملية تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق”، مشيراً إلى أنّ “اجتماعات وزراء خارجية روسيا وسوريا وإيران وتركيا في موسكو مهمة لفهم كيفية تطور هذا المسار”.

ووفق المحلل السياسي التركي، فإن “المعارضة تفكر بشكل مختلف عن حزب “العدالة والتنمية” الحاكم حالياً بخصوص الوضع في إدلب”.

وأضاف: “إنّ كمال كليتشدار أوغلو، المرشح المعارض، والمنافس الرئيس لأردوغان في الانتخابات أشار في تصريحاته إلى أن الحركات الإسلامية الراديكالية وجدت لنفسها مكانا في هذه المنطقة، وقد يتحول هذا إلى مشكلة أمن قومي خطيرة لتركيا.”

وسبق أنّ صرّح أوغلو بأنه يجب ضمان التطبيع مع دمشق واستعادة العلاقات مع سوريا إذا فاز في الانتخابات، لافتاً إلى أنه سوف يقوم بافتتاح السفارة التركية في دمشق.

وانطلقت صباح اليوم الأحد، الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا، وتشير النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة التركية بعد فرز 84.32% من الأصوات إلى حصول أردوغان على 50.2% وكليتشدار أوغلو 44.02%، بعد أن بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 88.89%، وفق وسائل إعلام تركية، علماً أنه في حال عدم حصول أحد المرشحين على 50% من الأصوات بعد فرز صناديق الاقتراع كافة، فإنه من المقرر إجراء جولة ثانية من الانتخابات في 28 من الشهر الجاري.

أثر برس

اقرأ أيضاً