غريب ما يحدث في نادي الفتوة، إذ لم يكد جمهوره يستيقظ من وقع مفاجأة استقالة إدارته الأولى بعد أيام من تعيينها، حتى كانت المفاجأة الثانية والتي هي بمثابة صدمة وكانت أشد وطأة عندما أعلنت الإدارة الثانية استقالتها، مساء اليوم الأحد.
الاستقالة جعلت محبي هذا النادي العريق ما بين مصدق للخبر ومكذب بعدها لحال التي وصل إليها ناديهم بطل الدوري للموسمين الماضيين والكأس للموسم الماضي.
وجاء الإنذار بالسوء عندما فسخ عدد من اللاعبين الذين تعاقدت الإدارة معهم عقودهم مع النادي وانتقلوا لأندية أخرى بالإضافة للمدرب طارق الجبان، ولم ينفع الترميم ببعض التعاقدات لاحقاً في إنعاش النادي.
وأصدرت الإدارة الحالية التي يرأسها محمد الدهموش بيان نشرته صفحة النادي الرسمية عزت فيه الاستقالة لعدم وجود السيولة المالية الكافية التي تضمن إجراء تعاقداتٍ تجعل النادي في مكان دافىء حسب تعبيرها على الرغم من اللجوء لكافة السبل، ولكن الاستجابة كانت ضعيفة ولا تناسب ما ينتظر النادي من تكاليف باهظة.
وختمت الإدارة في بيانها مؤكدة أن سبب الاستقالة هو مادي بحت.
واللافت أن الإدارة وقبل استقالتها بحوالي نصف ساعة كانت قد أجرت تعاقداً مع أحد اللاعبين لضمه لصفوف النادي.
يذكر أن الفتوة سيمثل سوريا في بطولة كأس التحدي الآسيوي التي يقيمها الاتحاد الآسيوي هذا العام.
محسن عمران || أثر سبورت