أثر برس

ماكرون داعم للمعارضة السورية.. وبوتين يغازل فرنسا

by Athr Press Z

لحق انتخاب “إمانويل ماكرون” كرئيس لفرنسا تصريحات لوزارة الخارجية الفرنسية تؤكد أنها ستبدأ بإرسال قواتها إلى سوريا لكن بشكل غير مكثف، في وقت كان الجميع بانتظار معرفة مواقف ماكرون من الحروب الدائرة في المنطقة العربية، وبعدها جاءت تصريحاب ماكرون شخصياً التي أفادت أن دولته داعمة للفصائل المعارضة في سوريا، مما دعا الأمر لمعرفة هل سيؤثر هذا الأمر على العلاقات مع روسيا التي من المفترض أنها داعمة للقوات الحكومية في سوريا، أم أن هذه التصريحات ستكون نقط البداية لعلاقات روسية فرنسية جديدة.

في وسائل الإعلام المختلفة جاء الحديث عن العلاقات بين البلدين، فوكالة “سبوتنيك” الروسية نشرت تصريح للمبعوث الأممي إلى سوريا في هذا المجال قال فيه:

“قال دي ميستورا في ختام لقائه مع وزير الخارجية الفرنسية”جان إيف لودريان”: “أعتقد أن لقاء الرئيسين ماكرون وبوتين قد يساعدنا في الجمع بين مختلف الرؤى للإسراع في إيجاد حل سياسي للخروج من الأزمة.
من جهته، أعرب لودريان عن تأييده لعمل دي ميستورا، مشدداً على أن الاهتمامات الرئيسية لباريس هي مكافحة “داعش” ووقف إطلاق النار في كافة أنحاء البلاد وانتقال سياسي للسلطة وتقديم مساعدات للمدنيين، وكان بوتين وماكرون قد بحثا في قصر “فيرساي” ، تسوية الأزمة السورية وتحقيق انتقال سياسي ومحاربة الإرهاب”.

كما علقت وكالة “رويترز” العالمية على لقاء الرئيسين فجاء في موقعها الإلكتروني:

“شدد الطرفان على اتفاقهما بشأن الحاجة لإحراز تقدم في القضايا محل الخلاف مثل سوريا وأوكرانيا، لكن في مؤتمر صحفي مشترك بعد المحادثات بدأت المشاعر السلبية في الظهور بشأن مزاعم سابقة من معسكر ماكرون بأن وسائل إعلام تمولها الدولة في روسيا سعت لزعزعة حملته لانتخابات الرئاسة، حيث قال ماكرون: روسيا اليوم وسبوتنيك كانا من بين عوامل التأثير التي في الكثير من الأحيان نشرت أخباراً كاذبة عني شخصياً وعن حملتي،  ولم يبد بوتين رد فعل على تصريحات ماكرون لكنه رد بحدة عندما أشار صحفي إلى أن موسكو تقف وراء هجمات إلكترونية عبر الإنترنت على حملة ماكرون، وقال إن تلك المزاعم لا تستند إلى حقائق، وقال بوتين: إن الكرملين لم يحاول التأثير على التصويت باستقبال مارين لوبان منافسة ماكرون في موسكو”.

كما نقلت صحيفة “لفيغارو” الفرنسية الغزل الروسي لفرنسا قائلة:

“ذكّر الرئيس فلاديمير بوتين بعمق العلاقات الروسية الفرنسية في التاريخ مشيراً إلى أواصر القربى بين موسكو وباريس التي رسخها قران الملك الفرنسي هنري الأول بالأميرة الروسية آنّا، ويذكر التاريخ أن الأميرة الروسية آنا، زارت باريس في القرن الثاني عشر الميلادي، وتزوجها الملك الفرنسي هنري الأول.
وأضاف بوتين: الفرنسيون يسمون هذه الأميرة والتي أصبحت ملكة فيرنسا في وقت لاحق من قرانها، يسمونها إلى اليوم الملكة آنا الروسية، وتابع بوتين: الملكة آنا أنجبت للملك فيليب الأول مؤسس عائلتي فالوا وبوربون الحاكمتين الأوروبيتين، لذلك جذور العلاقات الروسية الفرنسية عميقة
وضاربة في القدم، إلا أن القرون الثلاثة الماضية التي انقضت على زيارة الإمبراطور الروسي بطرس الأكبر لفرنسا، سجلت وتيرة أنشط في تطور العلاقات بين البلدين”.

 

 

 

 

 

 

 

اقرأ أيضاً