أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن قلقه الشديد على مستقبل الشرق الأوسط وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وأفادت وكالة “أ.ف.ب” الفرنسية بأنه من المتوقع أن تكون المفاوضات صعبة بين الأوروبيين والولايات المتحدة التي تهدد بفرض عقوبات على كل الشركات التي تقيم علاقات تجارية مع إيران بما فيها المؤسسات الأجنبية، واعترض الأوروبيون في الأيام الأخيرة على هذه التهديدات، وقال ماكرون: “لم يعد من الممكن أن نترك للآخرين اتخاذ القرار بالنيابة عنا”.
ويأتي حديث ماكرون بعدما أعلن ترامب عن انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني، ورغم تأكيد جميع الأطراف المشتركة به على ضرورة المحافظة عليه، حيث أكدت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا على الالتزام به حتى بعد انسحاب أمريكا منه.
وفي العاشر من أيار الجاري، أكدت المستشارة الألمانية “ذكري اسمها” أنه لم تعد الدول الأوروبية قادرة على الاعتماد على أمريكا لحمايتها بعدما انسحبت من الاتفاق النووي، مشيرة إلى ضرورة البحث عن قوة أخرى لحماية أوروبا.
فيما أكد الرئيس الأمريكي في 11 أيار الجاري عن استعداده لعقد اتفاق آخر مع إيران شرط أن يضمن لواشنطن تفتيش المراكز الإيرانية، ويمنع طهران من حيازة السلاح النووي.
ومن المقرر أن يحدد قادة الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي موقفهم مساء الأربعاء في صوفيا عشية قمة مخصصة لدول البلقان.
ومن جهة أخرى، بدأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، جولة دبلوماسية تشمل كل الدول الموقعة على الاتفاق النووي، وبعدها بكين وموسكو، كما أنه سيتوجه الثلاثاء القادم إلى بروكسل للقاء نظرائه في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
في سياق متصل، أشارت الوكالة الفرنسية إلى أن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مواقع تابعة للحكومة السورية بعد إعلان ترامب عن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، والرد السوري عليها، أثار القلق الدولي حول مستقبل الشرق الأوسط.
الجدير بالذكر، أن فرنسا وأمريكا تربطهما علاقات مشتركة في سوريا، حيث أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، في وقت سابق عن وصول قوات فرنسية إلى الشمال السوري لمساندة القوات الأمريكية.