خاص || أثر برس كشفت مصادر كردية في حديثها لـ “أثر برس” عن تسليم “قوات سوريا الديمقراطية” مباني مسيحية، من خلال مذكرة تفاهم بين “مؤسسة الشؤون الدينية” التابعة لها، إلى “دائرة حماية أملاك السريان والآشوريين والكلدان”، التابعة لها أيضاً، من خلال مذكرة تفاهم وقعت بين الطرفين قبل أيام في مبنى “كنيسة سيد الشهداء” في مدينة الرقة.
الخطوة التي اتخذتها “قسد”، بعد 7 سنوات على سيطرتها على مدينة الرقة بخروج تنظيم “داعش” منها في أيلول من العام 2017، وصفتها مصادر خاصة لـ “أثر برس”، بالعملية الدعائية لكون تعداد المسيحيين في الرقة شبه معدوم حالياً، كما أن المباني مهدمة أو مستخدمة من قبل شخصيات مرتبطة بـ “قسد” في أعمال تجارية.
وشملت عملية التسليم 4 أبنية هي “كنيسة سيد الشهداء – كنيسة سيدة البشارة للأرمن”، التي تعرضت لأضرار كبيرة بسبب قصفها من قبل الطيران الأمريكي خلال العمليات التي نفذتها قبل خروج تنظيم “داعش”، بزعم أن الكنسية أحد مقرات التنظيم، إضافة إلى “مدرسة الحرية” التابعة للكنسية الأرمنية التي دمر جزء كبير منها وتحول إلى مكب للنفايات في “شارع القوتلي”، كما تم تسليم مبنى “نادي الأرمن”، الذي تحول إلى ورشة للحدادة وإعادة تصنيع الأسلاك الكهربائية من قبل أحد المرتبطين بـ “قسد”.
وتعتبر مصادر معارضة لـ “قسد” فضلت عدم الكشف عن هويتها خلال حديثها لـ “أثر برس” أن ما فعلته “قسد” من نقل السيطرة على المباني المسيحية في الرقة بين المؤسسات التي تتبع لها، مجرد خطوة لتجاهل الطلبات الصادرة عن الكنيسة في هذا الخصوص، الأمر الذي يمكن وصفه بأنه واحدة من الخطوات السياسية التي تنفذها “قسد”، لتصديرها إلى الرأي العام الدولي، بزعم أنها “جهة ديمقراطية”.
ووضعت “قسد”، يدها على عدد كبير من العقارات في المنطقة الشرقية تعود ملكيتها لأشخاص مسيحيين غادروا الأراضي السورية بسبب الحرب، كما وضعت يدها على “حارة اليهود” في القامشلي، وتقول مصادر متعددة إن “قسد” التي تحاول أن تصدر نفسها على أنها “حامية الأقليات”، في المنطقة الشرقية رفضت طلبات متكررة من الكنيسة في المحافظات الشرقية لتسليم المباني الدينية التي تسيطر عليها في الرقة في أوقات سابقة، كما رفضت تجنيب المدارس التي تتبع لـ “الكنسية” القوانين التي تفرضها على المنطقة من حيث المناهج وآلية التعليم.