أثر برس

مبعوث الرئيس الروسي إلى دمشق: سننظر بموضوع القصـ.ـف “الإسرائيلي” المتزايد على سوريا

by Athr Press Z

أكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، أن موسكو ستنظر في موضوع تصاعد الغارات “الإسرائيلية” على سوريا، مشدداً في الوقت ذاته على أن بلاده تعتبر أي عملية عسكرية شمالي سوريا خطوة غير عقلانية.

ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن لافرينتيف، قوله في بداية محادثات أستانة: “سننظر في موضوع القصف الإسرائيلي المتزايد على الأراضي السورية”، مشيراً إلى أن عمليات القصف هذه غير مقبوله خصوصاً الهجوم الأخير على مطار دمشق الدولي الذي تسبب بتضرر مدرجات فيه.

وبخصوص العملية العسكرية التي تهدد بها أنقرة شمال شرقي سوريا، أكد مبعوث الرئيس الروسي أن بلاده تعتبر هذه العملية خطوة “غير عقلانية”، وقال حول جولة محادثات أستانة الحالية: “إن هذا مهم بشكل خاص في ضوء خطط الرئيس التركي المعلنة لإجراء عملية عسكرية شمالي سوريا ضد التشكيلات الكردية، ونعتقد أن هذه ستكون خطوة غير عقلانية قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع وتصعيد التوتر وجولة جديدة من المواجهة المسلحة في هذا البلد”.

وشدد لافرينتيف، على أنه لا صحّة للأنباء التي تشير إلى وجود صفقة بين روسيا وتركيا حول أوكرانيا أو سوريا، مشيراً إلى أن الأحاديث التي تنوّه إلى ضعف اهتمام روسيا بالملف السوري، حيث قال: “كثيرون الآن، يقولون فيما يتعلق بالعملية العسكرية الخاصة إن هناك ضعف اهتمام من روسيا بسوريا، فعدد من الدول الأوروبية تريد أن ترى تطور الوضع في سوريا وفقاً لأنماطها، ولا توجد أي صفقة بين روسيا وتركيا حول أوكرانيا وسوريا، نحن لا نتخلى عن حلفائنا في المنطقة، أريد أن أقول إن الصراع السوري والتسوية ما زالت في أولويات السياسة الخارجية الروسية”.

وفيما يتعلق بقضية تمديد قرار فتح معابر الشمال السوري، لفت لافرينتيف إلى أن الوضع في سوريا صعب، وستواصل موسكو تقديم المساعدة للجانب السوري، وقال: “كثيرون الآن قلقون بشأن مواصلة عمل الآلية العابرة للحدود، حيث ينتهي سريان القرار 2585 في 10 تموز، لكن حتى الآن، لا نرى أي تقدم من جانب الغرب في إضعاف نظام العقوبات، هذه الآلية تم إنشاؤها كتدبير مؤقت، وربما حان الوقت لجميع المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي، والتي تمر بشكل قانوني عبر أراضي سوريا، أن تمر عبر دمشق”.

وأضاف: “إن الغرب لم يف بالتزاماته بتنفيذ مشاريع الإنعاش المبكر التي وعد بها قبل عام، لذلك في ظل هذه الظروف من المحتمل أن ننظر في مسألة تقليص الآلية العابرة للحدود، ربما نفكر في تطوير بعض الآليات الجديدة لتقديم المساعدة واستعادة الاقتصاد السوري من قبل المجتمع الدولي”.

يشار إلى أن اليوم الأربعاء تنطلق في العاصمة الكازاخية نور سلطان، جولة جديدة من محادثات أستانة التي تضم كلاً من الضامن التركي والروسي والإيراني، إلى جانب وفد من الحكومة السورية وآخر يمثل المعارضة السورية، ومن المفترض أن تتم جولة المحادثات هذه بحضور، وفد أممي وأردني وممثلين عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

أثر برس 

اقرأ أيضاً