أعلنت الدولة السورية الحداد لمدة ثلاثة أيام، على ضحايا مشفى المعمداني الذي تم استهدافه مساء أمس الثلاثاء في غزة.
وجاء في بيان الحكومة السورية أن الحداد يكون “بدءاً من تاريخ 18-10-2023، على الضحايا الأبرياء الذين ارتقوا جرّاء اعتداء قوات الإجرام الصهيونية الذي استهدف مستشفى المعمداني بقطــاع غــزّة في فلسطين الشقيقة بتاريخ 17-10-2023، وتُنكّس الأعلام في جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية، وفي جميع السفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج طيلة هذه المدة”.
كما أعلنت كل من العراق وإيران وتونس ولبنان الحداد لمدة ثلاثة أيام، بعد مجزرة مشفى المعمداني، وكذلك أعلنت جامعة الدول العربية الحداد وتنكيس الأعلام.
وخلّفت مجزرة مشفى المعمداني 500 شهيد، وأكدت عدد من المصادر الطبية في غزة أن الوضع الصحي في القطاع تراجع إلى حد كبير، وقال مدير مشفى الشفاء في غزة: “نجري العمليات الجراحية في الطرقات وبدون تخدير”.
كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الوضع الصحي في غزة يخرج عن السيطرة، وقالت: “إمداداتنا عالقة على الحدود منذ 4 أيام ونحتاج إلى وصولها الفوري لمحتاجيها”.
ولاقت هذه المجزرة تنديدات عربية ودولية عارمة، حيث خرجت مظاهرات في معظم الدول العربية والغربية، إلى جانب الإدانات الرسمية من دول عدة.
وأشارت بعض الإدانات إلى أن هذه المجزرة نقلت التصعيد الحاصل في فلسطين إلى مرحلة خطرة وجديدة، ووصفت الخارجية الأردنية في هذا التصعيد بـ”التطور الخطير” وقالت: “الأردن يحمل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال المسؤولية عن هذا التطور الخطير”، بدورها قالت الخارجية السعودية: “هذا التطور الخطير يفرض على المجتمع الدولي التخلي عن ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الإنساني الدولي”.
من جهته، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: “نيران القنابل الأمريكية – الإسرائيلية التي ألقيت الليلة على الجرحى الفلسطينيين في مستشفى المعمداني سوف تبتلع الصهاينة قريباً”.
كما دعا حزب الله إلى أن يكون هذا الاستهداف هو بداية لمرحلة جديدة، وقال في بيان له: “لتكن الرسالة واضحة أن هذا يوم له ما بعده على طريق المقاومة والانتصار”.
وعمدت عدد من الدول الغربية إلى إدانة هذا الاستهداف دون أن تجزم مسؤولية الكيان الإسرائيلي عنه.