أفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن مجلس الأمن الدولي ينظر في مشروع قرار يقضي بفتح ممر ثان لتقديم المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.
ووفقاً للوكالة فإن مشروع القرار يقضي بتمديد عمل معبر باب الهوى عند حدود تركيا وسوريا (وهو الممر الإنساني الوحيد العامل حالياً بموجب الآلية الأممية لتقديم المساعدات) وإعادة فتح ممر اليعربية بين العراق وسوريا الذي تم إغلاقه في يناير 2020، كما ينص مشروع القرار على استئناف التفويض لمدة عام في هذه المسألة، بدلاً عن التفويض لمدة ستة أشهر، الذي أصرت عليه روسيا.
ومن المتوقع أن يناقش الخبراء في مجلس الأمن مشروع القرار الجديد مطلع الأسبوع القادم.
من جانبها، أعربت مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن، ليندا توماس غرينفيلد، عن عدم ارتياح واشنطن للاقتراح الجديد، مصرة على ضرورة إعادة فتح معبر ثالث أيضاً، وهو معبر باب السلام عند حدود تركيا الذي توقف عن العمل في يوليو 2020.
ونقلت “أسوشيتد برس” عن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في رسالة شفهية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء الماضي، تأكيده على أن “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاءها”، تمنع القوافل الإنسانية من عبور الحدود إلى سوريا، مع تغاضي أنقرة عن هذا الأمر.
كما حمل لافروف، حسب الوكالة، المانحين الغربيين المسؤولية عن الابتزاز من خلال التهديد بقطع التمويل الإنساني عن سوريا في حال عدم تمديد تفويض ممر باب الهوى، مشدداً على ضرورة التصدي لمثل هذا السلوك.
وكان الجانبان الروسي والأمريكي قد ناقشا ملف فتح المعابر الإنسانية غير الشرعية شمالي سوريا، خلال القمة الأمريكية-الروسية في جنيف، دون الكشف عن الوصول إلى توافق نهائي حول هذا الملف.
وفي سياق متصل، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، عن نيته لزيارة موسكو قريباً، حيث قال خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي أمس الجمعة: ” كنت على تواصل مع الكثير من الأعضاء الآخرين في هذا المجلس والدول الرئيسة في المنطقة، وسأسافر من هنا إلى روما للتشاور مع وزراء الخارجية المشاركين في الاجتماع الوزاري بشأن سوريا الذي تعقده إيطاليا والولايات المتحدة، وآمل في زيارة موسكو قريبا والتشاور مع تركيا وإيران أيضاً”، داعياً إلى تمديد آلية تقديم المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.
وتشدد الدولة السورية وروسيا على ضرورة دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر حكومتها وذلك استناداً إلى القانون الدولي، ويؤكد الجانبان الروسي والسوري باستمرار على تجاهل المجتمع الدولي لمعابر التي تفتحها الدولة السورية باتجاه المناطق الخارجة عن سيطرتها والتي تعرضت للقصف من قبل المسلحين التابعين لتركيا.