على وقع حرب الاغتيالات القائمة بين الفصائل المسلحة في محافظة إدلب، كشفت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن قيام مسلحين مجهولين أول أمس الأحد بتصفية 14 مسلحاً من الجنسيتين البلجيكية والصينية يتبعون لقوات النخبة في تنظيمي “داعش” و”القاعدة” في ريفي حماة وإدلب.
و أكدت “سبوتنيك” أن 12 مسلحاً يتبعون لفصيل “أنصار التوحيد” قتلوا في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بظروف غامضة على محور بلدة المشيرفة، وأن مسلحين اثنين قتلا على محور بلدة خربة الناقوس في سهل الغاب شمال غرب حماة.
وقالت الوكالة الروسية: “إن مسلحين مجهولين اقتحموا إحدى نقاط مسلحي فصيل “أنصار التوحيد” جنوب شرقي إدلب وأطلقوا النار من أسلحة رشاشة مزودة بكاتمات للصوت على مجموعة من المسلحين الأجانب المتحدرين من الجنسيتين الصينية والبلجيكية، قبل انسحابهم من الموقع دون معرفة الجهة التي يتبعون لها”.
وأضافت الوكالة أن “مسلحين اثنين قُتلا كذلك بالطريقة نفسها حيث اقتحم مسلحون مجهولون نقطة تتبع لفصيل “حراس الدين” ببلدة خربة الناقوس في سهل الغاب شمال غرب حماة، وتمكنوا من قتل اثنين من مسلحي التنظيم الأجانب”.
وكشفت “سبوتنيك” أن “المسلحين الـ 14 الذين تمت تصفيتهم في ريفي إدلب وحماة هم من قوات النخبة الأجانب لدى فصيلي “أنصار التوحيد” و “حراس الدين”، وممن يتمتعون بخبرات قتالية عالية جداً، مؤكدة أن عملية تصفيتهم شكلت حالة من الرعب لدى الفصيلين اللذين يشكل المقاتلون الأجانب الغالبية العظمى من منتسبيهما”، لافتة إلى أن الفصيلين شكلا لجنتين منفصلتين للتحقيق في عملية إعدام مسلحيهما إضافة إلى اتخاذهما إجراءات أمنية مشددة لحراسة مقراتهما.
وبالتوازي مع ذلك أفاد “المرصد” المعارض بأنه عثر صباح اليوم الثلاثاء على جثة متحللة لرجل يرجح أنه تابع لأحد الفصائل، حيث وجدت جثته مرمية في الأراضي الزراعية القريبة من محاور القتال بين قرية جزرايا و الطوقان على الحدود الإدارية بين محافظتي أدلب وحلب.
وتأتي حوادث الاغتيال هذه في الوقت الذي تعيش فيه الفصائل المسلحة حالة من التخبط بسبب رفض بعضهم للإملاءات التركية، حيث يرى مراقبون بأن مسلحين مرتبطين بالمخابرات التركية هم من يقومون بتلك الاغتيالات بهدف تغير موقف المسلحين المتطرفين الذين يعرقلون خطط تركيا بما يتعلق بوقف إطلاق النار ما يحُرجها أمام روسيا ويظهرها بصورة أنها لا تملك القدر على كبح جماح مسلحي إدلب.