ناقش وزيرا الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، والجزائري أحمد عطاف، مخرجات مؤتمر الرياض، كما ناقشا تحضير نقاش رفيع المستوى في الشرق الأوسط.
وأفادت الخارجية الجزائرية عبر حسابها على منصة “X” بأن وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره السعودي فيصل بن فرحان، وناقشا مخرجات اجتماع الرياض بشأن سوريا الذي انعقد في 12 كانون الثاني الجاري بالعاصمة السعودية الرياض.
وتناول الطرفان أيضاً، تحضيرات النقاش رفيع المستوى حول الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، الذي سينظم في إطار الرئاسة الجزائرية الحالية لمجلس الأمن، إذ تتولى الجزائر رئاسة مجلس الأمن الأممي لشهر كانون الثاني.
وأكدت مخرجات مؤتمر الرياض على الوقوف إلى جانب خيارات الشعب السوري واحترام إرادته، والتشديد على ضرورة عدم وجود مكان للإرهاب في سوريا.
ودعت مخرجات مؤتمر الرياض إلى عملية انتقالية سياسية سوريّة تتمثل فيها القوى السياسية والاجتماعية السورية تحفظ حقوق جميع السوريين وبمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري، والعمل على معالجة أي تحديات أو مصادر للقلق لدى مختلف الأطراف عبر الحوار وتقديم الدعم والنصح والمشورة بما يحترم استقلال سوريا وسيادتها، وأعربت الدول المشاركة عن قلقها من التوغل “إسرائيل” داخل المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع المجاورة لها في جبل الشيخ، ومحافظة القنيطرة، والتأكيد على أهمية احترام وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.
كما طالبت مخرجات مؤتمر الرياض برفع العقوبات الأحادية والأممية عن سوريا وتقديم الدعم الإنساني والاقتصادي.
وكان مؤتمر الرياض استكمالاً لمسار “اجتماعات العقبة” حول سوريا، والتي عقدت في الأردن بـ14 كانون الأول الماضي، وشارك فيها أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية التي تضم الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، بحضور وزراء خارجية قطر والإمارات والبحرين، وتركيا.
وأكدت مخرجات “اجتماعات العقبة” على الدعم الكامل لوحدة سوريا وسلامة أراضيها وسيادتها، ودعت إلى عملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة ترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية.
وأدانت “اجتماعات العقبة” توغل “إسرائيل” داخل المنطقة العازلة مع سوريا، وطالبت بانسحاب “القوات الإسرائيلية” من المناطق التي احتلتها، وأيضاً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.