أثر برس

محافظ الحسكة لممثلي المنظمات الدولية : تجربة نزوح سكان الأحياء الجنوبية لمدينة الحسكة تجربة سيئة لكم

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس انتقد محافظ الحسكة اللواء غسان حليم خليل الدور غير الفعال والسلبي للمنظمات الدولية والأممية العاملة في المحافظة في مواجهة ما تعرضت له الأحياء الجنوبية من مدينة الحسكة، خلال المواجهات و الاشتباكات بين “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” بدعم من القوات الأمريكية من طرف و معتقلي تنظيم “داعش” من طرف أخر والتي وصفها بالخروج عن النص بين الطرفين.

وأكد محافظ الحسكة خلال لقائه رؤساء مكاتب المنظمات الدولية العاملة في المحافظة، عدم فاعلية دور المنظمات الدولية واصفاً إياها بالتجربة السيئة خلال النزوح أكثر من 4000 أسرة أي ما يقارب الـ 30 ألف مدني من الأحياء الجنوبية في مدينة الحسكة ( غويران – الزهور – النشوة ) الذين نزحوا جراء قصف الطائرات الأمريكية والاشتباكات بين تنظيم “داعش” ومجموعات “قسد” في محيط سجن الثانوية الصناعية والتي استمرت لعشرة أيام متتالية.

وأضاف اللواء خليل أن الجهات الحكومية بالتعاون مع الجمعيات الخيرية والمجتمع الأهلي قدمت كل الخدمات للأهالي النازحين واستيعابهم ضمن مراكز الإيواء وتقديم كل ما يخفف معاناة النزوح .

ودعا المنظمات إلى التدخل لاستهداف الأحياء الجنوبية والكشف على الأضرار التي طالت منازل المواطنين والأبنية الحكومية بالتنسيق مع اللجنة الفرعية للإغاثة بغية العمل على إعادة المواطنين إلى منازلهم وترميم الكليات ليعود الطلاب إلى جامعاتهم وتعويض المدنيين الذين دمرت منازلهم .

وأوضح المحافظ بأنه كان هناك امتناع جماعي من المنظمات الدولية نتيجة ضغوطات تعرضت لها من أطراف النزاع لعدم تقديم يد العون و المساعدة للأسر النازحة إلى مناطق سيطرة الجيش السوري، برغم من أن المنظمات تعمل بتراخيص من الدولة السورية، وهو ما يعتبر مخالفة واضحة وصريحة لميثاق الأمم المتحدة و القانون الدولي الإنساني خصوصاً في أوقات النزاعات و الحروب والطوارئ .

بدورهم أوضح رؤساء مكاتب المنظمات الدولية أن ما حصل مؤخراً في الأحياء الجنوبية لمدينة الحسكة والذي أدى إلى نزوح الآلاف إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية كان حدثاً مفاجئاً بالفعل، ولم نتمكن من القيام بالدور المنوط بنا بالشكل المطلوب.

و ذلك نتيجة لنقص المواد في المستودعات إضافة إلى صعوبة التنقل والنقل بين مدينتي الحسكة و القامشلي بسبب إغلاقه من قبل “قسد” والتي شكلت عائقاً آخراً، لكننا سنعتبر ما حصل درساً لنا كي نكون جاهزين للتدخل والاستجابة لأي حالة تطرأ في المستقبل وبشكل فعالٍ و سريع، والكلام لمسؤولي المنظمات.

المنطقة الشرقية

اقرأ أيضاً