خاص|| أثر برس أكدت مصادر خاصة لـ”أثر”، أن حراس مخيم “الهول” ضبطوا محاولة فرار لأربع نساء من الجنسيتين التركية والصينية، مع أطفالهن من الجناح المخصص لإقامة الأجانب في المخيم الواقع بريف الحسكة الشرقي.
محاولة الفرار التي تمت في ساعة متأخرة من ليل الإثنين، كانت بالتنسيق مع مجموعة من حراس المخيم التابعين لـ”قسد” نفسها، وعملت الأخيرة في ليل الثلاثاء على مداهمة نقاط الحراسة التي يوجد فيها العناصر المتهمين بتسهيل عملية الفرار، تبعاً لاعتراف النساء اللواتي حاولن الفرار، وبحسب المعلومات التي حصل عليها “أثر”، فإن تكلفة تهريب الشخص الواحد أياً كان عمره بلغت 500 دولار أمريكي، وكانت مجموعة الحراس قد تقاضت المبلغ سلفاً.
وكانت “قسد” قد اعتقلت قبل أسبوع من الآن وبتوجيه من القوات الأمريكية خمسة من عناصرها العاملين في مخيم الهول بتهمة تهريب عوائل مرتبطة بالتنظيم المتشدد داخل العربات المصفحة التي كانت واشنطن قد باعتها لـ”قسد” في أوقات سابقة بحجة محاربة التنظيم، وتشير المعلومات إلى أن القوات الأمريكية طالبت تسليمها العناصر الجدد الذين تم اعتقالهم ليل أمس، الثلاثاء من المخيم.
وتصل الحوالات المالية إلى العوائل المرتبطة بتنظيم “داعش” داخل مخيم الهول بوساطة شركات التحويل المالي التي حصلت على تراخيص عمل من ما يسمى بـ “الإدارة الذاتية”، المعنلة من قبل “قسد”، في أوقات سابقة.
وتشير التقديرات إلى أن حجم الأموال التي تصل إلى داخل المخيم يقدر بـ500 ألف دولار أمريكي شهرياً، ولا تخضع الحوالات أو طريقة إنفاقها من قبل سكان المخيم لأي نوع من الرقابة.
يذكر أن الجناح المخصص للأجانب يحتوي على 8200 شخص، حسب الإحصائيات الخاصة بإدارة المخيم، ويقطنون في جناح خاص بهم يعرف باسم “جناح الأجنبيات”، أو “جناح المهاجرات”، في إشارة لاستخدام “قسد” لذات التسمية التي يتبناها تنظيم “داعش” لتوصيف أنصاره من الأجانب الذين توافدوا إلى سوريا في السنوات التي كان يسيطر فيها تنظيم “داعش” على معظم المنطقة الشرقية من سوريا.
المنطقة الشرقية