خاص || أثر برس بدأت أزمة الغاز التي شهدتها محافظة حمص بالانحسار بعد أن عادت كمية الإنتاج إلى حدودها الطبيعية عقب التراجع الذي شهده الإنتاج منذ أكثر من شهر.
وقال المهندس نافع الوعري مدير قسم الغاز في فرع الشركة السورية للمحروقات في حمص “سادكوب” لـ”أثر برس”، إن إنتاج الغاز المنزلي تراجع في الآونة الأخيرة لما يقارب 50٪ نتيجة العوامل المحيطة بسورية، ولاسيما الأحداث الجارية في لبنان، حيث أن حاجة حمص من المادة تبلغ 400 ألف أسطوانة بينما يصلها فقط 225 أسطوانة الأمر الذي تسبب بغياب الغاز المنزلي عن بعض المناطق لأكثر من 40 يوماً.
وأضاف المهندس الوعري أن الأزمة في طريقها نحو الحل بعد وصول البواخر المحملة بالمادة إلى الموانئ السورية، وعودة الإنتاج إلى طبيعته وزيادة مخصصات حمص بمعدل 15 ألف أسطوانة، مبيناً أن سد حاجة السوق من المادة سوف يستغرق عدة أيام أخرى حتى يتم تعويض النقص الذي حصل وذلك من خلال تزويد المعتدين بالمادة وإرسال سيارات التوزيع المباشر إلى عدد من المناطق ولاسيما مناطق الريف.
أما بالنسبة للغاز الصناعي، فأوضح الوعري أن لجنة المحروقات في المحافظة قامت بتحديد الكميات التي يحصل عليها أصحاب الفعاليات الصناعية من خلال تقييم الحاجة الفعلية لكل منشأة او فعالية بعد أن يقدم أصحاب الفعاليات الطلبات الخاصة بحاجتهم للغاز الصناعي إلى لجنة المحروقات التي تقوم بدورها بتقدير الكمية الحقيقية بعد إجراء جولات ميدانية على الفعاليات كافة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة سوف تساهم في الحد من الهدر الحاصل في الغاز الصناعي وتمنع أصحاب الفعاليات الصغيرة من استجرار كميات كبيرة من اسطوانات الغاز الصناعية تزيد عن حاجتهم والاستفادة منها من خلال بيعها في السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
يشار إلى أن حاجة محافظة حمص من الغاز تبلغ نحو 11 إلى 13 ألف أسطوانة غاز منزلي يومياً ونحو 1300 أسطوانة غاز صناعية لكافة المنشآت العاملة.
حيدر رزوق – حمص