على وقع الضغوطات التي يعاني منها الفلسطينيون في قطاع غزة، والمحاولات الإسرائيلية لإجبار حماس على “صفقة القرن”، تعطلت اليوم المحطة الكهربائية الوحيدة في قطاع غزة بعد عدة أيام من إغلاق الكيان الإسرائيلي للمعابر التي تُدخل الوقود إلى القطاع قبل أن تلحق به الحكومة المصرية وتغلق معبر رفح هي الأخرى.
إذ قالت مصادر في قطاع غزة إن شركة كهرباء غزة، أعلنت أمس الإثنين، قرارها بإجراء تخفيض آخر في إمدادات الطاقة في قطاع غزة، نتيجة لتعليق نشاط محطة الطاقة المحلية الوحيدة، ونتيجة لهذا التغيير، لن يكون هناك أي إمدادات للكهرباء في قطاع غزة لمدة 18 ساعة في اليوم، بدلاً من 16 ساعة اليوم.
ولم تعلن سلطة الطاقة في غزة عن سبب إيقاف العمل في المحطة، لكن مصدراً في السلطة الفلسطينية قال لصحيفة “هآرتس” إن سبب إغلاقها هو النقص في وقود الديزل.
وفي الشهر الماضي، ذكرت صحيفة “هآرتس” أن حكومة ترامب كانت تسعى لجمع ما بين نصف مليار دولار، ومليار دولار من دول الخليج لتعزيز مشاريع التنمية الاقتصادية في قطاع غزة، من أجل تمرير “صفقة القرن”، وتم في مجال الطاقة اقتراح عدة حلول، من بينها إنشاء محطة للطاقة في شمال سيناء لتزويد قطاع غزة وإنشاء مشروع للطاقة الشمسية في مدينة العريش المصرية، إلا أن تلك المشاريع قوبلت بالرفض من الفلسطينيين كونها ستشرعن وجود الكيان الإسرائيلي وتجعل عاصمته القدس.
ويرى مراقبون بأن الكيان الإسرائيلي هو وراء تعطيل محطة الطاقة الوحيدة في القطاع من أجل توجيه ضغط داخلي على حماس واجبارها على القبول بـ “صفقة القرن” التي ستوفر الكهرباء وبعض المكتسبات الاقتصادية للقطاع مقابل اعتراف الفلسطينيين بالقدس عاصمة للكيان وإنهاء الصراع الفلسطيني “الإسرائيلي” إلى الأبد.