نشر موقع صحيفة “YNET” العبرية مقالاً مفاده أن غزو قطاع غزّة سيكون أشبه بالقتال في غابات فيتنام حيث ستختفي المزايا التكنولوجيّة لجيش الاحتلال في متاهة الأنفاق، وسيكون الغزو إعادة تشغيل لحرب 2014 وجميع العمليات العسكريّة التي سبقته.
وقال المُحلّل “عوديد شالوم” في المقال الذي نشره “YNET”، نقلاً عن مصادره الأمنيّة الرفيعة في تل أبيب: “إنّه حتى مع دخول الحملة الانتخابيّة ساعاتها الأخيرة، فإن أياً من المرشحين الإسرائيليين لمنصب رئيس الوزراء ليس لديه الشجاعة للتعبير عن الحقيقة عن قطاع غزة”.
وشدّدّ المُحلّل على أنّ “جيش الاحتلال المسلح بكلّ الجوانب والتقنيات العسكريّة، يُمكِنه أنْ يضرب ويُدمّر بدقّةٍ أيّ هدفٍ في قطاع غزة من على بعد أميال، لكن حماس لا تقهر، وهذه هي الحقيقة”.
وأردف ” شالوم” أنّ “الفيتناميين نصبوا كميناً للأمريكيين في أدغال فيتنام، وأرسل البنتاغون لسنواتٍ عديدةٍ مزيداً من القوات، مئات الآلاف، إلى ساحة المعركة، لكن هذا أيضاً لم يساعدهم على الانتصار، حيث كان الثوّار الفيتناميين مُنغمسين في السكان المدنيين واستفادوا بشكلٍ جيّدٍ من خبراتهم في القتال في الغابات، لكنهم قبل كلّ شيءٍ كانوا يُقاتلون من أجل بلدهم وأيديولوجيتهم وطريقة حياتهم”.
وأوضح أنّه سيكون غزو غزة أشبه بالقتال في أدغال فيتنام، إذْ ستتضاءل الميزة التكنولوجيّة للجيش “الإسرائيلي” في متاهة الأنفاق التي حفرتها حماس، التي قد تُطالِب بوقفٍ مؤقتٍ لإطلاق النار، لكنها لن تستسلم أبداً، و”إسرائيل “، التي ستتعرّض لإطلاق صواريخ بلا هوادةٍ وخسائر في الأرواح وأضرار في الممتلكات، ستُوافِق على مثل هذه الهدنة.
واختتم المُحلّل مقالة، قائلاً: “إنّ ميزان الرعب سيكون متبادلاً مثل ميزان الرعب الذي مع حزب الله في لبنان.