خاص || أثر سبورت أوضح محلل الأداء فادي جباوي لموقع “أثر برس” في تحليله لمباراة المنتخب السوري وميانمار في التصفيات الآسيوية المزدوجة أن منتخب سوريا دخل المباراة بأسلوب هجومي واضح ولم تكن نواياه التراجع من مناطق دفاع الخصم واعتمد أسلوب 4-3-3 وهو أسلوب هجومي بحت مع إعطاء مهام للظهيرين للزيادة العددية في الأمام، وفي بناء الهجمات اعتمد كوبر الدخول من العمق والأطراف وصنع المثلثات بشكل كبير في وسط الملعب.
وقال الكابتن جباوي إن عامل السرعة لدى اللاعبين السوريين واللياقة البدنية العالية كانتا عامل جيد وساهمتا في تحقيق الفوز الكبير على الرغم من الإرهاق بسبب السفر لمسافات طويلة.
وتجسيداً للمقولة الإنجليزية الشهيرة في التدريب الحديث بكرة القدم (أعطني خط الوسط وسأعطيك نتيجة المباراة) فقد سيطر داليهو وإلياس وإيزاكيل على خط الوسط بشكل كبير وتجاوزت نسبة الاستحواذ 77%، بحسب الجباوي.
وأضاف: “أما خط الهجوم المكون من محمود الأسود وإبراهيم هيسار وعمر خريبين فقد شكلوا خطورة ولعبوا على شكل مثلث لإتاحة الفرص للتسجيل وخاصة لعمر خريبين، فيما استغل مؤيد العجان ضعف الخاصرة اليمنى وقلب الدفاع الذي يلعب على جهته واستطاع اختراقهم مرات كثيرة وسجل هدفين، كما اعتمد المنتخب على أسلوب الضغط العالي والكتلة المرتفعة ودقة التمريرات ولم يكن اللاعبين مقيدين بأسلوب لعب معين واتبعوا أسلوب اللعب الجماعي والبناء حسب مساحات اللعب المتاحة واللعب للأمام”.
وختم الكابتن جباوي متحدثاً عن قضية اللاعب محمود داهود قائلاً: “في كرة القدم يحدث مثل هذه الحالات وهناك أكثر من 40 لاعب ذهبوا لتمثيل منتخبات أخرى ولكنهم لم يستمروا بسبب عدم التأقلم وعدم الاقتناع بفكر المدرب، وبالنسبة لنا كسوريين يهمنا أولاً وأخيراً مصلحة منتخبنا وتحقيقه للانتصارات والوصول للهدف القادم وهو كأس العالم وكأس آسيا”.