رأى محلل الأداء السوري فادي جباوي أن الدوري السوري لكرة القدم جيد فنياً وبدنياً ويضم لاعبين موهوبين وخامات واعدة وهناك ناديان يقدمان كرة جماعية جميلة هما أهلي حلب والكرامة ويمكن تصنيف الدوري السوري بمستوى واحد مع دوريات البحرين والكويت ولبنان وعمان.
وأجرى الكابتن الجباوي تحليل فني لمباريات الجولة السادسة للدوري الممتاز لكرة القدم شرح فيه طريقة لعب كل فريق.
أهلي حلب وحطين:
اعتمد نادي الاتحاد على الأسلوب الهجومي واتبع طريقة 4-4-2، كما اعتمد الكرات الطويلة وفي حالة الارتداد الهجومي يتحول اللعب إلى 4-3-3 إذ تواجد في منطقة الوسط زكريا حنان وعامر الفياض وحمزة سواس وكانوا يشكلون مثلثات لاختراق مناطق نادي حطين كما كان اعتماد على شكل الكتلة المرتفعة.
أما حطين فقد اتبع طريقة 4-2-3-1 ودخل المباراة متباعد الخطوط مخلفاً مساحات كبيرة استغلها الأهلي على أكمل وجه ولوحظ انخفاض الأداء البدني بعد الدقيقة 70 ما سمح للأهلي بتحقيق المطلوب بأقل مجهود بدني بسبب التمركز الجيد.
مباراة الساحل والوحدة:
اعتمد الوحدة أسلوب 4-5-1 في التراجع الدفاعي أما في التحول الهجومي فاعتمد 4-4-2 وكان يشكل محور تحول عبر يحيي وزكريا كرك وماهر دعبول وكان التمركز جيد في الشوط الأول مكنه من التقدم بكرات ملعوبة.
أما الساحل فاعتمد أسلوب التراجع والتمركز في المناطق الخلفية، والارتداد كان على شكل 5-4-1 وأدى ذلك إلى تقدم لاعبي الوحدة وامتلاك خط الوسط على مبدأ النهج الإنجليزي، أعطني خط الوسط أعطيك الانتصار، وعلى الرغم من محاولات الساحل تقليص النتيجة؛ ولكن حسن تمركز لاعبي الوحدة حافظ على الفوز.
مباراة الجيش والكرامة:
دخل نادي الجيش المباراة بحذر واعتمد الأسلوب المتبع في كل المباريات 4-4-2 والبناء من الخلف واللعب عبر مؤيد خولي والبناء من الوسط عبر الأومري؛ لكن لم يكن هناك شكل واضح في الثلث الأخير من الملعب وكان هناك غياب تام للكرات العرضية الدقيقة وعدم وجود فرص محققة واستغلال المساحات في مناطق ودفاعات نادي الكرامة ما أدى إلى عدم تسجيل الأهداف.
أما الكرامة فقد دخل المباراة بشكل منظم ومنضبط في الملعب واعتمد أسلوب لعب ثابت 4-5-1 واعتمد المرتدات وصناعات المثلثات في الوسط والانتقال لعمق الثلث الأخير لملعب الجيش وأدى ذلك إلى تسجيل هدف الفوز وتحقيق 3 نقاط ثمينة.
مباراة تشرين وجبلة:
بدأ تشرين منذ الدقائق الأولى مهاجماً وقام بتركيز هجماته على الجهه اليسرى لنادي جبلة وأدى لعبه بمهاجمين اثنين و3 لاعبي ارتكاز إلى توظيف هجماته بشكل جيد في عمق ملعب جبلة بضغط أيضاً من حسن أبو زينب وكلود إيكيه وتمركز أيمن عكيل الجيد.
أما جبلة فقد ظهر عليه الضعف وعدم التمركز الصحيح ولم يكن لديه أسلوب وشكل لعب واضح وثابت وكان هناك عقم هجومي وأيضاً ضعف في مناطق وسطه وكانت سمته العشوائية الكبيرة وأدى ذلك إلى خسارته المباراة.
الطليعة والفتوة:
كانت مباراة جميلة ولكن من طرف واحد وهو نادي الفتوة الذي ظهر بشكله الاعتيادي الهجومي المنظم والارتداد الهجومي السريع عن طريق أحمد الأشقر وتمركز كرم عمران المميز ويوسف الحموي استطاع خلق مساحات كبيرة على أطراف نادي الطليعة ما أدى إلى تسجيل هدفي الفوز.
أما نادي الطليعة فاعتمد أسلوب اللعب على المرتدات واللعب على الكرات الطويلة وأدى تمركزه في الخلف إلى ضغط كبير من قبل كتلة لعب الفتوة ولم يستطع صناعة فرص بسبب سيطرة خصمه على مساحات وسط الملعب.
الوثبة والحرية:
دخل الوثبة الشوط الأول معتمداً خط الوسط بالضغط المتوسط والعالي على منتصف ملعب الحرية في وقت كان الحرية يعاني ضعف تمركز وتحول دفاعي بطيء كما اعتمد الوثبة اللعب على الطرف الأيمن من الملعب واستطاع من خلال الضغط العالي تسجيل هدفين.
وفي ظل ضعف تمركز الحرية استطاع الوثبة خلق مساحات كبيرة وواسعة أدت إلى صناعة فرص كثيرة ترجمت بهدفين والفوز بعد التأخر بهدف.
يحتاج الحرية إلى الانسجام واللعب بشكل منظم أكثر ورفع العامل البدني لكي ينافس باقي فرق الدوري الممتاز.
يذكر أن الكابتن فادي جباوي يعمل حالياً مع نادي دبا الحصن بالإمارات وسبق له أن عمل بالدوري السعودي مع نادي ضمك ومع الرفاع الشرقي البحريني والبطائح الإماراتي وجبل المكبر الفلسطيني والسيب العماني وهناك حاز جائزة أفضل محلل أداء بالدوري العماني وفي سوريا عمل مع الوحدة ومنتخب سوريا الأول.
محسن عمران || أثر سبورت