بعد تزايد خروقات المجموعات المسلحة للاتفاقات الروسية-التركية وتزايد الاعتداءات على الدوريات الروسية-التركية المشتركة دون أن تتمكن تركيا من وضع حد لهذه الاعتداءات والخروقات، أجرت الشرطة العسكرية الروسية وقوات الاحتلال التركي مناورات عسكرية مشتركة على طريق M4 .
وأفادت صحيفة “الوطن” السورية بأنه للمرة الأولى أجرت الشرطة العسكرية الروسية وجيش الاحتلال التركي مناورات عسكرية مشتركة على طريق عام حلب اللاذقية”M4″ في منطقة بلدة ترنبة، التي تنطلق منها الدوريات المشتركة للطرفين على الطريق.
كما نقلت وكالة “تاس” الروسية أن رئيس مركز “حميميم” الروسي في سورية اللواء ألكسندر غرينكيفيتش، أن التدريبات المشتركة التي جرت أول أمس الاثنين في آخر منطقة لـ”خفض التصعيد” شملت عمليات الاستهداف الناري المشترك للمجموعات المسلحة المدعومة تركياً والتي سبق أن أعلنت عن رفضها للالتزام ببنود الاتفاقات الروسية-التركية، وسحب المعدات العسكرية المتضررة، وتقديم المساعدة الطبية للمصابين، وأن الهدف منها يصب في مصلحة ضمان أمن الدوريات الروسية التركية المشتركة على طريق M4.
وبدوره، امتنع الجانب التركي عن الإدلاء بأي تصريح عن المناورات ما يفسر استياءه منها أو أنها نفذت بضغوط روسية، وذلك لحفظ ماء وجهه أمام المجموعات المسلحة التي تموّلها وتدعمها ولاسيما “جبهة النصرة” المدرج على قائمة “الإرهاب” العالمية، وفقاً لا نقلته صحيفة “الوطن” السورية.
كما نقلت الصحيفة عن محللين قولهم: “إن الغاية من تلك المناورات توجيه رسالة روسية واضحة وصريحة بأن قواتها ستتدخل مستقبلاً في حال تعرض جنودها لأي استهداف أو تهديد خلال تسيير الدوريات المشتركة على الأوتوستراد الدولي وأنها لن تترك مهمة حفظ الأمن عليه لجيش الاحتلال التركي الذي يهادن نظامه ويتزلف للمسلحين بغية المماطلة في فتح الأوتوستراد أمام حركة المرور بخلاف تعهداته والاتفاقيات الموقعة معه”.
يشار إلى أن الرئاسة الروسية سبق أن شددت أنه يتوجب على تركيا الالتزام بالاتفاقية التي وقعتها مع روسيا في 5 آذار الفائت، وضبط خروقات المسلحين التي تعرقل تنفيذ بنود اتفاق 5 آذار.