خاص|| أثر برس يُعتبر ملف عودة سوريا إلى الجامعة العربية واحد من الملفات الذي يتم إثارته خلال الفترة الأخيرة، وسط التبدّلات السياسية التي تشهدها سوريا بما يتعلّق بمواقف العديد من الدول العربية إزاءها، حيث صرّح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مؤخراً أن سوريا يجب أن تكون حاضرة في القمة العربية المفترض عقدها في آذار 2022 في بلاده.
وحول تصريح تبون، يقول المحلل السياسي غسان يوسف، في تصريح لـ”أثر”: “أعتقد أن الرئيس تبون لا يتكلّم من فراغ وبالتأكيد تصريحه ناتج عن التشاور مع العديد من البلدان العربية وفي مقدمتها الإمارات والسعودية ومصر، ولذلك اليوم يعلن هذا التصريح”.
وتبقى أمام الدعوة الجزائرية هذه، عقبة تتمثّل بعدم إجماع كافة أعضاء الجامعة العربية عل هذا القرار، حيث تؤكّد قطر على رفضها لقرار عودة سوريا إلى الجامعة، وتعقيباً على هذا التفصيل يقول يوسف: “إن قرار التجميد لم يحظَ بالإجماع وكل قرارات جامعة الدول العربية كانت تتخذ بالإجماع وأي قرار يُتّخذ دون إجماع هو قرار باطل ولذلك قرار تجميد عضوية سوريا هو قرار باطل”.
وتجدر الإشارة إلى أن التصريح الجزائري يعتبر امتداد لسلسة المواقف العربية التي سُبق أن أكدت على ضرورة عودة سوريا إلى الجامعة العربية، حيث علّق سابقاً وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي، على هذه الدعوات والهدف منها بقوله: “عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية ستساعد الدول العربية على لعب دور في إيجاد حلول سياسية وتسوية الأزمة هناك” وفقاً لما نقله سابقاً موقع “المونيتور” الأمريكي.
وأشار العرابي إلى أن “تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية أدى إلى زيادة التدخّل الأجنبي، وخاصة التركي في الأزمة السورية، إلى جانب ذلك، يجب أن يكون للدول العربية دور واضح في المساعدة في حل الأزمة لحماية الأمن القومي العربي”.
والجدير بالذكر أن معظم الدول العربية تسعى خلال الفترة الأخيرة إلى إعادة علاقاتها مع سوريا، حيث سبق أن أكد وزيرا الخارجية الأردني والمصري حول سبب هذه العودة هو فشل السياسية التي تم اتباعها خلال السنوات العشر السابقة إزاء سوريا.