أثر برس

مختصون لـ”أثر”: لقاء المقداد ولافروف سيناقش نقاط مفتاحية بخصوص التقارب التركي-السوري

by Athr Press Z

قبل يومين من عقد لقاء بين وزيري الخارجية السوري فيصل المقداد، والروسي سيرغي لافروف، نشرت وكالة “تسنيم” الإيرانية أنباء عن دعوة وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكل من الرئيس بشار الأسد والتركي رجب طيب أردوغان، مشيرة إلى احتمال عقد لقاء بين الطرفين.

وحول لقاء وزيري الخارجية السوري والروسي، قال نائب مدير قسم المعلومات والصحافة في الخارجية الروسية، إيفان نيتشايف، إن لافروف سيعقد جلسة مباحثات مع نظيره السوري، مضيفاً أن “الطرفين سوف يجريان تبادلاً مفصلاً لوجهات النظر حول قضايا الساعة على جدول الأعمال الدولي والإقليمي”، لافتاً إلى أن “المباحثات سوف تولي اهتماماً خاصاً بالتسوية السورية وعمل اللجنة الدستورية السورية والوضع حول سوريا، فضلاً عن مناقشة آفاق تطوير العلاقات الروسية السورية متعددة الأوجه”.

اللقاء الذي سيجمع المقداد ولافروف يوم غد الثلاثاء في موسكو يكتسب أهمية خاصة، نتيجة تزامنه مع عدة تطورات متعلقة بنيّة أنقرة للتوجه باتجاه التقارب مع دمشق، والتي أثارت العديد من إشارات الاستفهام حول آلية هذا التقارب ومدى جديّته وغيرها من التفاصيل، وفي هذا الصدد أكد عضو الأكاديمية الروسية للأزمات الجيوسياسية علي أحمد، في حديث لـ”أثر” أن موسكو تسعى لهذا التقارب، مشيراً إلى أنه خلال اللقاء بين الوزيرين المقداد ولافروف، سيتم مناقشة بعض التفاصيل بدقة وسيتم البحث في نقاط مفتاحية متعلقة بهذا الملف، وستعمل روسيا على نقل الرسائل بين الطرفين.

وبالتزامن مع اقتراب لقاء المقداد مع لافروف، أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية، بأن جهوداً تبذلها روسيا، بهدف عقد لقاء بين الرئيس الأسد وأردوغان، ضمن اجتماع قادة منظمة شنغهاي للتعاون، منتصف الشهر المقبل في أوزبكستان، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا الرئيس الأسد وأردوغان، إلى المشاركة في هذه القمة، في إشارة إلى احتمالية حدوث لقاء بين الطرفين على هامش القمة.

وأضافت الوكالة أن رئيس “حزب الوطن” التركي دوغو برينجك، ينوي إجراء زيارة قريبة إلى العاصمة السورية دمشق على رأس وفد سياسي ودبلوماسي، وقد يتخللها عقد لقاء مع الرئيس الأسد، لافتة إلى أنه “في حال كانت هذه الزيارة إيجابية، والتقرير المرفوع بشأنها وتقييم كل من دمشق وأنقرة لها إيجابيين، فسيكون هناك احتمال لعقد لقاء بين زعيمي البلدين على هامش الاجتماع المقبل لمنظمة شنغهاي في أوزبكستان”.

التصريحات التركية حول التقارب من سوريا تُقابل بصمت سوري لافت، فلم تصدر أي تصريحات رسمية من دمشق، حيث يشير الخبراء إلى أن الصمت السوري يمكن تفسيره بأن دمشق تنتظر خطوات عملية من أنقرة، ولن تبني على التصريحات، حيث أكد في هذا الصدد الباحث المختص في الشأن التركي أحمد الإبراهيم في حديث لـ”أثر” أن سوريا يمكن أن تمد يدها للتقارب مع تركيا عندما تُقدم الأخيرة على اتخاذ خطوات عملية من شأنها أن تنهي الحرب، كوقف دعمها لفصائل الشمال والانسحاب من الأراضي السوري، وفي هذا الصدد يؤكد أحمد علي أن الطريق طويل ويحتاج للعديد من الخطوات.

ويشيرالخبراء في الوقت ذاته، إلى أن أحد عراقيل هذا التقارب قد تكون الموقف الأمريكي، حيث نقل موقع “المدن” المعارض عن المستشار السابق في وزارة الخارجية الأمريكية حازم الغبرا، أن الولايات المتحدة تعارض أي محاولات للتطبيع مع الدولة السورية موضحاً أنه من الصعب لواشنطن أن تتخيل ذهاب تركيا، إلى هذا الاتجاه، مشيراً إلى أن أسباب غياب التصريحات الأمريكية حول هذا الموضوع، هي أن “إدارة الرئيس جو بايدن تنتظر الخطوات اللاحقة، فمن غير الواضح بعد إلى أين ستمضي أنقرة في سوريا، وما درجة العلاقة الجديدة، وبحسب المعطيات تأتي ردود الفعل”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً