أكد وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، أن مخيم الهول شمال شرقي سوريا بات يسبب قلقاً كبيراً لبلاده، داعياً الدول كافة إلى استقبال رعاياها الموجودين في المخيم.
وقال العباسي، في لقاء صحافي أجراه أمس مع قناة “العربية”: “إن مخيم الهول في سوريا أصبح بؤرة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، وبات يسبب قلقاً كبيراً لبلادي”.
وناشد ثابت العباسي كل دولة يوجد لها رعايا في مخيم الهول في سوريا أن تستعيد رعاياها، في سبيل إغلاقه نهائياً.
ويضم مخيم الهول بريف الحسكة الشمالي، عوائل تنظيم “داعش” بعدما كان مقراً لإقامة اللاجئين العراقيين بعد الحرب العراقية عام 1991، حيث أنشأته حينها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بالتنسيق مع الحكومة السورية، وفق ما أكدته شبكة “BBC” البريطانية.
وعام 2015 باتت القوات الأمريكية و”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” تسيطران على هذا المخيم، وضمت فيه عوائل تنظيم “داعش”، وسط تحذيرات أممية مستمرة من مخاطر العوائل الموجودة في المخيم، حيث نقلت سابقاً قناة “روسيا اليوم” عن مصدر استخباراتي عراقي تأكيده أن “90% من نزلاء مخيم الهول، هم من عوائل التنظيم، وبعض مسلحيه وقياداته يتخذون منه مقراً للاجتماعات وتنسيق تحركاتهم مندسين بين النازحين”.
كما أفادت وكالة “باسنيوز” الكردية عام 2021 تقريراً يؤكد أن مخيم الهول في ريف الحسكة أصبح مدرسة لتدريس فكر ومنهج “داعش”، حيث تُنظم في المخيم دورات تقودها النساء لتدريس الأطفال والمراهقين فكر التنظيم.
وإلى جانب هذه المخاطر يشهد المخيم باستمرار حرائق وعمليات خطف وتهريب للعوائل مقابل مبالغ مادية كبيرة يتقاضاها عناصر من “الأسايش- الجناح الأمني لقسد”.
ويضم مخيم الهول عموماً حسب الإحصاءات الأخيرة، 56 ألفاً و196 شخصاً، ضمن 15331 أسرة، من 54 جنسية.