بالتزامن مع بدء العام الدراسي في سورية عمدت “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي إلى إغلاق أكثر من 2280 مدرسة في المناطق التي تسيطر عليها ومنعت الطلاب في تلك المناطق من التعلم لتجبرهم على التجنيد الإجباري.
ونقلت وكالة “سانا” السورية عن مديرة تربية الحسكة إلهام صورخان، أن “قسد” تتعمد الاستيلاء على المدارس بشكل ممنهج بعد رفض الأهالي للمناهج التي تريد الأخيرة فرضها على الطلاب بالقوة، مؤكدة تضرر نحو 100 ألف طالب وتلميذ وحرمانهم من التعليم.
وأضافت أن “استيلاء قسد على المدارس تسبب بحدوث ضغط كبير على المدارس الحكومية التي تديرها مديرية التربية ونعمل حالياً وفق الإمكانات لاستيعاب أكبر عدد ممكن ولكن الأعداد كبيرة جداً”.
ويندد الأهالي في تلك المناطق بممارسات “قسد” التي تحول دون تعليم أولادهم من التعليم من خلال المظاهرات والاعتصامات التي ينفذونها أمام المدارس، حيث قال والد أحد الأبناء: “أي مستقبل ينتظر هذا الجيل أمام هذه التصرفات وإلى أين يذهب آلاف الطلاب والتلاميذ بعد تحويل مدارسهم لمقرات عسكرية ودوائر لفرض الأتاوات على المواطنين؟”.
وفي هذا السياق، أفادت “سانا” بأنه وفق إحصاءات مديرية التربية في الحسكة فإن “قسد” استولت على 2285 مدرسة لكل المراحل التعليمية في المحافظة كان آخرها قبل بدء العام الدراسي الجديد بمدة قصيرة الاستيلاء على 118 مدرسة ثانوية لتبقى فقط 179 مدرسة تديرها مديرية تربية الحسكة لكل المراحل التعليمية.
وحول الحلول المقترحة، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن محافظ الحسكة اللواء غسان حليم خليل، أنهم يعملون حالياً على إيجاد حلول مستعجلة بالتنسيق مع الوفد الوزاري المخول بمنح الموافقات المطلوبة بما يخص المدارس الخاصة، حيث تم الموافقة على زيادة عدد الطلاب فيها وزيادة مساحتها والسماح بافتتاح دوامين صباحي ومسائي لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب والتلاميذ الذين فقدوا مدارسهم نتيجة ممارسات “قسد”.
وأضاف بأنهم توصلوا إلى اتفاق مع منظمة “اليونسيف” من خلال تأمين أبنية جاهزة في مدينة الحسكة في مناطق سيطرة الجيش السوري، لتحويلها إلى مدارس، مع تعهد المنظمة بإجراء الصيانات والتجهيزات الضرورية لها لتكون جاهزة لاستقبال الطلاب والتلاميذ في الأيام القادمة.
وفي سياق متصل، شدد مدير الشؤون القانونية في وزارة التربية السورية مدين بورداني، أنه على منظمة “اليونسيف” أيضاً نشر التجاوزات التي تقوم بها “قسد” من خلال تجنيد الأطفال عسكرياً.