أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” اليوم الجمعة تحرير محافظة الرقة من “داعش” بالكامل، حيث أقامت احتفالاً بهذه المناسبة ودعت عليه وزير سعودي.
وأصدرت “قسد” بياناً رسمياً قالت فيه: “إننا في القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية نعلن بأننا سنقوم بتسليم إدارة مدينة الرقة وريفها إلى مجلس الرقة المدني، ونسلم مهام حماية أمن المدينة وريفها لقوى الأمن الداخلي في الرقة، ونتعهد بحماية حدود المحافظة ضد جميع التهديدات الخارجية، ونؤكد بأن مستقبل محافظة الرقة سيحدده أهلها ضمن إطار سوريا الديمقراطية لا مركزية اتحادية، يقوم فيها أهالي المحافظة بإدارة شؤونهم بأنفسهم”، وأضافت “قسد”: “إن محافظة الرقة، بما فيها مدينة الرقة وريفها، ستكون جزءاً من سوريا “لا مركزية اتحادية”.
وقاطع وفد من شيوخ عشائر الرقة الاحتفالية التي أقامتها “قسد” مشيرين إلى حجم الدمار الكبير الحاصل في المدينة وعمليات النهب والسرقة.
ويعود “مجلس الرقة المدني” إلى “قوات سوريا الديمقراطية” حيث شكلته في آب الماضي برئاسة مشتركة عربية كردية لتولي شؤون المحافظة ولم تلاق المعارضة السورية هذه الخطوة بكثير من الحماسة، حيث عبّر أكثر من مصدر فيها عن تخوفه من السعي لضمها للفيدرالية التي أعلنها الكرد في وقت سابق في الشمال السوري.
وأصدر”مجلس محافظة الرقة” أمس بياناً جاء فيه: “نظراً لتسارع الأحداث في محافظة الرقة وطرد “داعش” من كامل المحافظة وسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” وبعد التدمير الهائل الذي حصل لمحافظة الرقة نتيجة لقصف قوى “التحالف الدولي” و”قسد” لمدينة الرقة وتهجير أهلها من المدينة ومصادرة ونهب وسلب كافة الممتلكات الخاصة للمواطنين فأننا بمجلس محافظة الرقة نطالب بتسليم الرقة لأبنائها دون سواهم لتشكيل مجالس محلية للمحافظة”.
كما طالب البيان بالعمل على “إعادة العمل بالقضاء والقانون السوري حصراً وطرد كافة العناصر الأجنبية من كامل المحافظة والعمل على إعادة كافة المهجرين والنازحين دون قيد أو شرط”.
وفي السياق ذاته أكد المرصد السوري المعارض أن 80% من مخافظة الرقة مدمراً بالكامل بسبب قصف “التحالف الدولي” و”قوات سوريا الديمقراطية”.