تداول ناشطون صوراً تُوثق حالة “المجاعة” التي تشهدها مدن وبلدات الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، قائلين إن السبب في ذلك يعود إلى احتكار الفصائل المعارضة وسرقتهم للبضائع والمساعدات التي ترسلها المنظمات المدنية والأممية للمدنيين.
وحسب ما نقلت مواقع إعلامية معارضة، نقلاً عن مصادر أهلية، فإن سعر كيلو السكر وصل صباح اليوم في أسواق الغوطة إلى 8500 ليرة سورية، فيما وصل سعر كيلو الرز إلى 9000 ليرة، في ظل فقدان مادة الحليب التي تُشكل غذاء أساسي للأطفال.
وأطلقت هذه المواقع اسم “حرب المستودعات” على ما يحصل في الغوطة الشرقية، في إشارة منها إلى احتكار تنظيمي “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” والمنظمات التابعة لهما للمواد الإغاثية، متهمة مؤسسة “بناء” المعنية بشؤون المدنيين، بنهب المواد ومنحها للمقاتلين المتواجدين في المنطقة.
اللافت في الأمر، أن مجموعة من أهالي الغوطة الشرقية اقتحموا مؤخراً مستودعات تابعة لـ “مجلس محافظة ريف دمشق”، المحسوب على الفصائل المقاتلة في المنطقة، والمفاجأة كانت أن حجم وكمية المساعدات تفوق حاجة الأهالي، حسب ما جاء في تغريدات عشرات الناشطين.
أم عرب، امرأة خمسنية، أرملة ولديها 3 أطفال، تقول: “لا أريد شيء، لا أريد المال ولا أريد العيش حتى، كل ما أتمناه هذه الأيام هو أن ينام أطفالي دون أن يكونوا جائعين”، متابعة: “أرى بأم عيني زوجات القياديين في حموريا وسقبا، وهم يبتاعون كل ما لذ وطاب من مواد غذائية، دون الإكتراث إلى حالتنا”.
وكانت الغوطة الشرقية لدمشق، انضمت إلى اتفاق مناطق “خفض التوتر”، الذي أبرم في محادثات أستانا بين الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران، ويتضمن الاتفاق فك الحصار عن المنطقة وإدخال المواد الأساسية، دون أي إعاقات أو ضرائب أو أتاوات.