أثر برس

مدير زراعة دمشق وريفها: مكافحة الخنفساء خطأ علمي

by Athr Press H

انتشرت أسراب من حشرة الخنفساء بشكل ملحوظ وغير مسبوق في ضاحية قدسيا وغيرها من المناطق في دمشق وريفها، ما أثار موجة من الخوف لدى الأهالي.

إلا أن مدير زراعة دمشق وريفها علي سعادات، طمأن المواطنين بأن حشرة الخنفساء هي نتيجة طبيعية لموسم الأمطار الخيّر هذا العام وكثرة ظهور الأعشاب، مبيناً أنها حشرة مفيدة ليس لها أي ضرر على الإنسان أو النبات أو البيئة، وفق ما صرح به لصحيفة “تشرين” السورية.

وأوضح سعادات أن هذه الحشرة خُلقت للتوازن الطبيعي، فيرقاتها تتغذى على الديدان القارضة وعلى الديدان المقوسة الموجودة في التربة ويندر وجودها في النهار إلا بأعداد قليلة لأنها لا تنجذب للضوء وفي النهار تعود إلى التربة مع العلم أنها انتشرت مؤخراً في عدة أماكن مثل “القطيفة” ولم يكن لها أي أثر سلبي.

كما لفت مدير الزراعة إلى أن دورة حياة الخنفساء قصيرة لا تتجاوز 26 يوماً من البيضة لليرقة ثم إلى الحشرة الكاملة وتنتهي من تلقاء نفسها وإن أي إجراء سيتم اتخاذه من عمليات الرش سيكون بمبيدات آمنة صحية فقط للحشرات الضارة التي يمكن أن تنتج بسبب ارتفاع درجة الحرارة كالبعوض وليس لتلك الحشرة، فهي لا تتأثر بتلك المبيدات وفي حال رشها فيكون ذلك خطأ علمي يؤدي إلى القضاء على حشرات نافعة أخرى نحن بحاجتها لإعادة التوازن البيئي ولكن سيتم رش المبيدات الصحية الآمنة في أماكن تجمع القمامة وفي الحدائق.

بدوره، أكد مدير وقاية النبات في وزارة الزراعة فهر المشرف، أنه على الرغم من منظرها المقزز فهي حشرة نافعة جداً يكثر وجودها مع الربيع الخيّر وهي مهاجرة، موضحاً أن اليرقات تهاجم آفات أخرى في التربة وتفترس حشرات ضارة.

ومنذ بداية الشهر الحالي، غزت شوارع مدينة حمص أعداداً هائلة من حشرات “الخنافس السوداء”، حيث انتشرت في شوارع الحمراء والغوطة وعكرمة وبابا عمرو ووادي الذهب وكرم اللوز، كما انتشرت في بعض شوارع السلمية في ريف حماة.

اقرأ أيضاً