أثر برس

مدير صحة القنيطرة لـ”أثر”: عمليات تحليل واختبار اللقاحات مستمرة ومبدئياً اللقاح سليم

by Athr Press G

خاص || أثر برس كشف مدير الصحة في محافظة القنيطرة الدكتور عوض العلي لـ “أثر” أن اللجنة التي تم تشكيلها لمتابعة اللقاح الذي تم إعطاؤه لطلاب مدرسة فواز شنوان في جديدة الفضل بمحافظة ريف دمشق، ما زالت مستمرة بعمليات التحليل والاختبار لرصد النتائج، مؤكداً أن اللقاح آمن وسليم وليس هناك ما يستدعي الخوف، لافتاً إلى أن اللجنة تضم مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية الدكتورة هتون الطواشي، ومدير الصحة في محافظة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس، ومدير صحة القنيطرة الدكتور عوض العلي، وكذلك مختصين من دمشق، وعدد من المعنيين.

وبيّن العلي لـ “أثر” أنه بعد تنفيذ حملة لقاح اعتيادية منذ عدة أيام لطلاب الصفين الأول والسادس، من قبل وزارة التربية بإشراف من وزارة الصحة ومديرية الصحة المدرسية، تعرّض طلاب من مدرسة فواز شنوان لحالات اعتبرها البعض أنها “تسمم” جراء التأثيرات الجانبية التي خلّفها اللقاح، لذلك سارعت وزارتي التربية والصحة للقيام بجولة تفقدية لمتابعة حالة ووضع التلاميذ، وشكلت لجنة مختصة للكشف على ملابسات الحادثة وتداعيات اللقاح، ومن ثم الإعلان عن نتائج ما تتوصل إليه.

وفي حديث له مع “أثر” أوضح الدكتور العلي أن اللقاح آمن وسليم ومعتمد من منظمات عالمية، ومع ذلك تم إرسال الدفعة المخصصة من اللقاحات والتي كانت بحوزة مديرية الصحة في محافظة القنيطرة، إلى وزارة الصحة، لفحصها وإخضاعها للاختبارات لزيادة الأمان وللتأكد من صحتها.

وأشار إلى أن اللقاح الذي تم إعطاؤه للتلاميذ هو نفسه الذي تم تلقيح نحو 350 ألف طالب منه في مختلف المحافظات، وكان نصيب محافظة ريف دمشق منه أكثر من 50 ألف طالب، ومثله تقريباً لطلاب في محافظة دمشق، ولنحو 8 آلاف طالب في القنيطرة، ولم يحدث لأي طالب أي أعراض أو أمراض، مرجحاً أن ما حدث هو نتيجة وجود حالات مرضية لدى الطالبة تسببت بما حدث لها من أعراض بعد أخذها اللقاح، إذ إن الطفلة كان لديها ربو قصبي وتشنج حنجرة مسبقاً، علماً أن إدارة المدرسة أبلغت أولياء التلاميذ عبر أبنائهم باللقاح.

وبيّن أن معظم الحالات التي حدثت لباقي الطلاب كانت نتيجة خوف ورهاب مما حدث أمامهم لزميلتهم، وكان عددهم 11 تلميذاً تأثروا بالحالة، إلا أنه على الفور عادوا لوضعهم الطبيعي، وتم إسعاف عدد منهم للاطمئنان عليهم.

واعتبر أن حادثة اللقاح، وما تم تداوله عبر مختلف المواقع، كان عبارة عن ردة فعل مبالغ فيها، فجميع اللقاحات التي يتم تزويد وزارة الصحة فيها، وكذلك الصحة المدرسية، هي عبارة عن لقاحات معتمدة من منظمات عالمية، وآمنة.

كما أوضح لـ “أثر” أن ما زاد الوضع سوءاً هو تواجد عدد كبير من الأهالي ما أثار حفيظة البعض وخلق حالة من التوتر والخوف لدى الطلاب والأهالي، وبالنسبة للحالة التي تم الإعلان عنها على أنها حالة اختلاج لدى الطفلة، شدد الدكتور العلي على أنها ليست اختلاج، لأن من أعراض الاختلاج ظهور حركات اهتزازية، تكزز، زبد، رجفان، وكل تلك الأعراض لم تظهر على الطفلة، مؤكداً أنه بعد إسعافها إلى المشفى تم تخريجها بعد 3 ساعات وكانت بحالة جيدة، إلا أن الأطباء اقترحوا بقائها في المشفى تحسباً، ولم يكن لديها أي نوع من الاختلاج، مرجحاً أن الجو البارد وازدياد الأمراض في مثل هذا الفصل إضافة لعامل الخوف، ساعدا على حدوث ما حدث.

أما بالنسبة لتعرض الطفلة لحالة تحسس، فهي ناتجة عن أنها تعاني من زلة تنفسية، وتتناول أدوية لذلك، إذ تم إعطاؤها العلاج المناسب ومراقبة وضعها، وفقاً لكلام مدير صحة القنيطرة.

كذلك لفت العلي إلى أنه لو كان هناك خطر 1 % لم يكن ليتم تلقيح الأطفال، ولم يسبق أن حدث ذلك في سوريا فهي سبّاقة باستدراك الأمراض عبر تقديم اللقاحات اللازمة تحسباً لحدوثها، مؤكداً على سلامة اللقاح.

وحول إمكانية الاستمرار بحملة اللقاح في ظل تخوف الأهالي مما حدث، لفت إلى أن اللقاح آمن وسليم، وليس فاسداً، مطمئناً الأهالي بأن لا وجود لأية آثار جانبية له، مؤكداً استكمال حملة اللقاحات، فهي آمنة واللقاح من أنجح اللقاحات، حيث تنفّذ حملات ضد شلل الأطفال، والسل وغير ذلك منذ سنوات طويلة، ولتشجيع الأهالي والتلاميذ، أعلن عدد من عناصر الكادر الطبي بأنهم سيعطون اللقاحات لأبنائهم وأمام زملائهم في المدارس، منوهاً بأن خوف الأهالي مبرر، نتيجة الإشاعات،

لينا شلهوب

اقرأ أيضاً