أثر برس

مربو الدواجن يحذرون من تبعات استيراد اللحوم البيضاء.. ولجنة المربين تتوقع ارتفاع سعر الفروج أكثر

by Athr Press H

حذّر مربو الدواجن من تبعات استيراد اللحوم البيضاء، منتقدين التصريحات الأخيرة حول نية الحكومة استيراد الفروج لتخفيض سعره على المستهلك.

وأكد المربون لصحيفة “الوطن” المحلية، أن هذه الخطوة هي “ضربة لقطّاع الدواجن في البلد، وستُغلق مداجنهم ويحرمون من رزقهم الوحيد، وأن قطّاع الدواجن يعتبر رافداً للاقتصاد الوطني، ويشغل 11% من اليد العاملة في البلاد، مطالبين الحكومة الاقتصادية بالنهوض في هذا القطّاع عبر تأمين مستلزماته”.

من جهته، توقّع عضو لجنة مربي الدواجن حكمت حداد، أن تشهد الأشهر القادمة ارتفاعات في سعر الفروج، بمعدل ألف ليرة سورية للكيلو شهرياً، في حال لم تؤمّن مواد التدفئة اللازمة للمداجن.

وبيّن حداد أن تربية الفروج تحتاج إلى حرارة كافية ومناسبة في فصل الشتاء، وإلا سيكون عرضة للأمراض وبالتالي نفوق أعداد كبيرة منه، أما البيض فلا تؤثّر فيه درجات الحرارة المنخفضة.

ولفت إلى اعتماد المداجن على فحم الكوك الذي يُنتج من مصافي البترول، لكنه قليل التوفر حالياً ومرتفع الثمن، حيث يبلغ الكيلو منه 1500 ليرة، مبيّناً أن المداجن لم يتم تشميلها بالمازوت الصناعي الذي تحدّد سعر الليتر منه مؤخراً بـ 1700 ليرة.

وسُبق أن توقّع الطبيب البيطري والاستشاري في صحة اللحوم مروان عزي، بدء انهيار قطاع الدواجن بعد الارتفاع “الكبير” في أسعار الأعلاف والمحروقات، موضحاً أن تصدير الدواجن لإنقاذ القطاع أمر غير ممكن، نظراً لارتفاع تكاليف الإنتاج مقارنة بدول الجوار.

ويشتكي مربّو الدواجن من معوقات عدة، أبرزها ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية وأجور النقل وأسعار أطباق الكرتون، مؤكدين أن الدعم الذي تقدّمة مؤسسة الأعلاف كل شهرين لا يكفي لإطعام الدواجن يوماً واحداً.

وشهدت الأسواق السورية ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الدواجن والفروج، ليغدو عصياً على موائد ذوي الدخل المحدود، الذين كانوا يلوذون إليه بديلاً عن اللحم الأحمر الذي ودّع موائدهم منذ وقت طويل بسبب ارتفاع أسعاره، وعلى الرغم من وضوح أسباب ارتفاع أسعار الفروج في ظل الدعم المقدم لقطاع الدواجن، تبقى إحدى الحلقات مفقودة، وسط غياب حل لضبط سعره.

أثر برس

اقرأ أيضاً