خاص || أثر برس غادرت الفاصولياء الخضراء بعض موائد السوريين خلال هذه الفترة التي وصل فيها سعر الكيلو منها في أسواق دمشق وريفها إلى 8500 ل.س على الرغم من أنها في موسمها وليست من زراعة البيوت البلاستيكية أو مستوردة.
تقول السيدة “أم وليد” ذات السبعين عاماً لـ”أثر” إن ارتفاع سعر كيلو الفاصولياء الخضراء جعلها تجد حلاً بديلاً عن شرائها وهو زراعتها في حديقة منزلها، مضيفة: “تناولها مرة أو مرتين في العام أفضل من لا شيء”.
وأضاف “أبو عمار” رجل خمسيني لـ”أثر” أن الفاصولياء الخضراء لم تعد “وجبة البسطاء” حيث تراوح سعرها بين 7000 – 8500 ل.س، عدا عن تكلفة البندورة واللحمة ما جعله يستغني منتظراً انخفاض سعرها قليلاً.
وشاطرته الرأي السيدة “نيروز” حيث أوضحت لـ”أثر” أن طبق الفاصولياء أصبح آخر طبق تفكر بتحضيره نظراً لارتفاع سعر مكوناتها سواء بالزيت أو باللحمة فالأمر لا يختلف، وتفضل تحضيرها في نهاية الموسم على أمل انخفاض سعرها.
بدورهم، توقع عدد من أصحاب محلات بيع الخضروات لـ”أثر” أن الفاصولياء الخضراء العريضة والطازجة قد يصل سعرها لـ 10 آلاف ل.س بسبب تكشيف كميات كبيرة منها ما أدى لجفافها وقسوتها فيتم بيع الطازج منها بسعر مرتفع نوعاً ما.
وأضاف آخرون أنهم يشترون الفاصولياء من سوق الهال (سوق الجملة) ويتراوح سعر الكيلو بين 5 – 6 آلاف لكنهم يبيعونها للأهالي بسعر أغلى لتحقيق ربح مجدي لهم.
وفي السياق ذاته أكد رئيس لجنة سوق الهال موفق فياض لـ”أثر” أن الفاصولياء الخضراء التي تباع حالياً في الأسواق تصل من منطقة الساحل وبالتالي تحتاج لأجور الشحن والنقل، بالإضافة إلى أن سعرها في سوق الجملة يختلف عن سعرها في سوق المفرق حيث تباع بالجملة بين 5 – 6 آلاف ل.س أما بالمفرق فتباع بين 7000 – 8500 ل.س.
يذكر أنه في العام الماضي 2022، وفي تصريح سابق لعضو لجنة تجار ومصدري سوق الهال أسامة قزيز لـ”أثر”، بيّن أن كميات الفاصولياء الخضراء المتوفرة في الأسواق قليلة بالنسبة للأعوام الماضية بسبب درجات الحرارة والبرد، وكان سعر الكيلو بالجملة حينها 2500 ل.س، فيما لم يتم بعد تحديد كمية الإنتاج للعام الحالي.
ولاء سبع – ريف دمشق