نجح سائق فريق مرسيدس لويس هاميلتون بالفوز بسباق جائزة إيميليا رومانا الكبرى، الجولة 13 من موسم 2020 من بطولة العالم للفورمولا 1، مع فوز مرسيدس بلقب بطولة العالم للصانعين بعد سباقٍ شهد فوضى كبيرة في اللفات الأخيرة، مع إنهاء فالتيري بوتاس للسباق بالمركز الثاني في سباقٍ تاريخي لـ مرسيدس، فيما جاء دانيال ريكاردو بالمركز الثالث لمصلحة فريق رينو.
انطلاقة السباق شهدت إحكام فالتيري بوتاس لصدارته مع انطلاقه من المركز الأول، فيما تراجع لويس هاميلتون خلف ماكس فيرشتابن مع تمتع سائق فريق ريد بُل بمستوى تماسك أفضل وصولاً إلى المنعطف الأول.
استمر ثلاثي الصدارة بهذا الشكل، مع تمكن بوتاس، فيرشتابن، وهاميلتون من توسيع الفارق إلى بقية السائقين، مع تواجدهم في ‘كوكب آخر’، ولكن لم يتمكن أي من هذا الثلاثي من الابتعاد عن منافسيه، مع المحافظة على فروقات بسيطة في المراكز الثلاثة الأولى.
مع صعوبة إجراء تجاوزات في حلبة إيمولا الضيقة بمسارها، حاولت العديد من الفرق اتباع استراتيجية التوقف المبكر للتجاوز واكتساب مراكز، وهو ما حاول فيرشتابن القيام به عندما أجرى توقفه مع نهاية اللفة 18، وليتبعه بوتاس في اللفة التالية.
ولكن هاميلتون، عند حصول ذلك، وجد أن بإمكانه رفع وتيرته بشكلٍ ملحوظ مع عدم تأثر تأديته باللحاق بـ فيرشتابن أمامه، وبالتالي تمكن هاميلتون من تسجيل سلسلة من التواقيت السريعة في الصدارة رغم أنه لم يكن قد أجرى توقف الصيانة الخاص به.
لفةً تلو الأخرى، كان بإمكان هاميلتون تسجيل سلسلة من التواقيت المذهلة، مع توسيعه للفارق إلى حوالي 28 ثانية، وهو فارق كان سيضمن إجرائه لتوقف صيانة والعودة في الصدارة أمام بوتاس وفيرشتابن.
ولكن الظروف كانت مثاليةً لـ هاميلتون لإجراء توقفه في اللفة 31، إثر تطبيق نظام سيارة الأمان الافتراضية بسبب انسحاب سائق فريق رينو إستيبان أوكون، وليواصل سباقه مع مجموعةٍ جديدة من الإطارات القاسية وبفارق 4 ثواني إلى بوتاس الذي كان يتعرض لضغطٍ كبير من فيرشتابن.
حيث كان فيرشتابن قد أظهر وتيرةً أفضل مع الإطارات القاسية، فيما أعلم فريق مرسيدس سائقه بوتاس بأن لديه ضرر في أرضية السيارة يعاني، على إثره، من تراجع تأديته بعض الشيء.
بوتاس ارتكب عدة أخطاءٍ، كان آخرها في اللفة 43 عندما خرج عن حدود المسار بشكلٍ طفيف عند منعطف ريفازا، وليسمح لـ فيرشتابن بتجاوزه والتقدم إلى المركز الثاني.
إلا أن فرحة فيرشتابن لم تكتمل، مع مواجهته لمشكلة وثقب في إحدى إطارات سيارته، وليفقد السيطرة على سيارته وينسحب من السباق، وأدى ذلك إلى دخول سيارة الأمان على الفور.
دخول سيارة الأمان أدى إلى إجراء ثنائي مرسيدس لتوقفات صيانة ثانية مع الإطارات اللينة، لضمان عدم المخاطرة مع الإطارات، ولكن هاميلتون أحكم سيطرته بعد مواصلة السباق، كما أنه سجل أسرع توقيتٍ في السباق، ليضمن تسجيل أكبر عدد ممكن من النقاط مع اقترابه من لقبه العالمي السابع، ومع فوز مرسيدس رسمياً بلقب بطولة العالم للصانعين للمرة السابعة على التوالي.