أثر برس

مزارعو المواشي يبيعونها لعدم القدرة على إطعامها.. 12 ألف ليرة تكلفة إطعام بقرة واحدة يومياً

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس يبدو أن تكاليف المعيشة لم ترتفع على الشعب السوري فحسب، وإنما حتى الأبقار في سوريا ارتفعت تكاليف إطعامها ورعايتها إلى حد كبير، حيث تحتاج البقرة الواحدة يومياً أكثر ما تحتاج عائلة كاملة.

ففي الوقت الذي تحتاج فيه العائلة السورية وسطياً إلى 10000 ليرة سورية، يؤكد “أبو محمد” لـ”أثر” الذي يعمل بمزرعة أبقار في الغوطة الشرقية أن كلفة إطعام البقرة في اليوم الواحد تتجاوز الـ12 ألف ليرة سورية، مشيراً إلى أن البقرة تحتاج يومياً إلى 10 كيلو علف يصل سعره إلى 800 ليرة سورية، إلى جانب أجار نقله الذي يكلف 10000 ليرة سورية بالحد الأدنى، ووجبة خاصة يصل سعرها إلى 4000، فضلاً عن زيارة الطبيب الشهرية والتي تصل كلفتها إلى 8000 ليرة سورية في حال كانت البقرة سليمة.

وأشار أبو محمد أن مجمل التكاليف السابقة إلى جانب تدفئتها وأجار العامل الذي يعتني بها، تصل شهرياً إلى 360 ألف ليرة سورية.

أما ما تنتجه البقرة، فأكد أبو محمد أن متوسط إنتاجها اليومي يصل إلى 30 كيلو حليب وذلك بعد الولادة مباشرة، لتقل الكمية فيما بعد بالتدريج.

أما أبو متعب”، الذي يعمل أيضاً في مزرعة لرعاية الأبقار، فأضاف: “سعر كيس العلف يصل إلى 50000 ليرة سورية حسب تسعيرة الحكومة، ويكفي البقرة لثلاثة أيام فقط، في حين أن راتب الموظف في الشهر 50000 ليرة سورية”.

ويبدو أن هذه التكاليف المرتفعة لرعاية البقر دفعت البعض إلى بيع أبقارهم، حيث قالت إحدى مربيات الأبقار في الغوطة الشرقية: “معقول نحنا يلي ما بعنا بقراتنا، بعز المعارك، نضطر نبيعهم بسبب غلاء العلف”، ليضيف آخر: “هل يُعقل أن أبيع نصف القطيع لأطعم النصف الباقي؟”.

ويؤكد الفلاحون العاملون في رعاية الأبقار أن هذه التكاليف المرتفعة ينتج عنها ارتفاع منتجات الأبقار من لحوم وأجبان وألبان، حيث يصل سعر كيلو اللحم إلى 18000 ليرة سورية أما سعر كيلو الحليب يصل إلى 1000 ليرة سورية، بعد أن كان 350 ليرة سورية، أما سعر كيلو الجبن فيصل وسطياً إلى 4600 ليرة سورية.

وفي سياق متصل، كشف وزير الزراعة حسان قطنا مؤخراً، أن “هناك مؤشرات بخسارة ما بين 40 إلى 50% من الدواجن، كما فقدنا 50% من الثروة الحيوانية من الأغنام والأبقار عبر تهريبها ونفوقها”، لافتاً إلى أن الحكومة السورية اتخذت إجراءات لدعم القطاع الحيواني، بهدف مساعدة المربين للمحافظة على قطيعهم.

زهراء سرحان

 

اقرأ أيضاً