أبدى رئيس الجمعية الحرفية للحامين إدموند قطيش، تخوفه من ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء أكثر مما هي عليه حالياً، حيث يتجه معظم المربين إلى البيع، بعدما أصبحت أسعار الأعلاف مكلفة جداً، وعملية التسمين تشكل خسارة لهم.
وأفاد قطيش خلال حديثه لإذاعة “ميلودي” المحلية، بأن الخروف يأكل علفاً بـ 50 ألف ليرة سورية شهرياً، ويحول مقابلها لحم (خلال التسمين) بـ 30 ألف ليرة شهرياً، أي أن المربي يخسر 20 ألف ليرة، والأمر ينطبق على العجل أيضاً.
واعتبر أن من يبيع اللحوم المفرومة بأسعار منخفضة حالياً هو حتماً يغش بها ويخلطها بلحم دجاج، مؤكداً أن كيلو الغنم المفروم لا يقل عن 13 ألف ليرة سورية حالياً، وكيلو الهبرة الغنم يتراوح بين 16 – 17 ألف ليرة.
وفي نهاية عام 2020، قال قطيش إن سعر كيلو الغنم المذبوح يقارب 17 ألف ليرة والحي 6,200 ليرة، بينما كيلو العجل المذبوح 15 ألف ليرة والحي 6 آلاف ليرة، ولفت حينها إلى أنه يُذبح نحو 1,000 رأس غنم يومياً في المسلخ الفني في دمشق، فيما يُذبح نحو 100 رأس عجل يومياً.
ونوه أيضاً بأن المقنن العلفي المدعوم المقدم لمربي الأغنام والعجول أرخص بنسبة 40% عن السوق، ويبلغ 4 كيلو علف يومياً عن كل رأس غنم أو عجل، من أصل 10 كيلو حاجة كل رأس غنم أو عجل من الأعلاف يومياً.
وسبق أن كشفت الجمعية الحرفية للحامين عن وجود خطة لاستيراد اللحم المجمد والمبرد من الخارج خلال الفترة القادمة، متوقعة خروج العديد من مربي الأغنام من الإنتاج قريباً في حال استمرار ارتفاع أسعار الأعلاف.
ومنذ مطلع عام 2020، تشهد الأسواق السورية ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار اللحوم، حيث وصلت لمستويات قياسية، في حين أكد رئيس جمعية اللحامين في دمشق إدموند قطيش أن هناك نسبة 40% من السوريين أصبحوا غير قادرين نهائياً على شراء اللحوم.