كشفت تقارير عبرية عن تصريحات أدلى بها كبار “المحللين والمسؤولين الإسرائيليين” خلال المؤتمر الذي عقد في القدس، ولم يسمح فيه المسؤولين بوجود تغطيات إعلامية، وذلك وفقاً لما نقلته صحيفة “رأي اليوم” اللندنية.
وحذّر السفير الأمريكي لدى الكيان الإسرائيلي دافيد فريدمان خلال حديثه عن المستوطنات الإسرائيليّة في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، من تداعيات إخلاء مئات آلاف المستوطنين الإسرائيليين من الضفة قائلاً: “إن ذلك قد يشعل حرباً أهليّة بين شرائح المجتمع في الدولة العبريّة”، بحسب تعبيره.
تابع قائلاً: “إنّ قيادة الجيش الإسرائيليّ تضم الكثيرين من فئة الصهيونية المتدينة، وهؤلاء سيرفضون تلبية أوامر الإخلاء، وذلك سيضر بوحدة الجيش الإسرائيليّ وربما سيؤجج حرباً أهليّةً”، وفقاً لما ذكرته “رأي اليوم”.
وشدد السفير الأمريكي على أهمية أن تكون منطقة غور الأردن بيد الكيان الإسرائيلي، ولفت خلال حديثه إلى أن الحد الأقصى لنقل السفارة الأمريكيّة من تل أبيب إلى القدس سيكون نهاية العام القادم.
وتحدث زعيم حزب “البيت اليهودي” المدعو “نفتالي بينت” عن علاقة الكيان الإسرائيلي بالدول العربية، حيث قال: “إنّ إسرائيل لم تعد تخشى مواجهة حلفائها في العالم، فسياسة الدولة العبريّة هي الاشتراط على الحلفاء بدعم إسرائيل في الحلبات الدوليّة لقاء إقامة علاقاتٍ اقتصاديّةٍ وعسكريّةٍ مع بلاده”.
وهذا يأتي في ظل الحديث عن عدة مشاكل يعيشها الكيان الإسرائيلي داخلياً وخارجياً، فإلى الآن وسائل الإعلام العبرية لم توقف الحديث عن حرب جديدة يمكن أن تشتعل على الجبهة الشمالية، إضافة إلى ملف الفساد الذي يعاني منه “نتنياهو”، حيث صرح وزير الاتصالات الإسرائيلي اليوم بأنه مستعد أن يشهد ضد رئيس “الحكومة الإسرائيلية”.