أثر برس

مسؤول سعودي: الحريري لن يفرج عنه إلا بوساطة دولة عظمى

by Athr Press

اعتبر الخبير الاستراتيجي السعودي اللواء أنور عشقي، أن حزب الله، اللبناني يريد لبنان “مستعمرة إيرانية؛ ورأى أن رئيس الحكومة اللبناني المستقيل سعد الحريري لن يعود إلى لبنان، “إلا بضمانات من دولة عظمى”.

وقال عشقي، وهو الجنرال المتقاعد، والمستشار بالجنة الخاصة في مجلس الوزراء السعودي، في اتصال هاتفي مع وسائل إعلام روسية: “السعودية تريد من لبنان ألا يكون مستعمرة إيرانية وألا يتحكم فيه حزب الله، وأن يكون وضع الحزب بأن يخوض غمار السياسة دون أن يوجه مسدسه إلى رأس المسؤولين في الدولة”، لافتاً إلى أن السعودية “قد تتقبل الحزب حال مارس السياسة فقط، دون حيازة السلاح”، حسب تعبيره.

ورداً على سؤال حول كلام بعض المسؤولين اللبنانيين حول احتجاز الحريري في الرياض، أوضح عشقي، “أن الحريري حر في السعودية، وهو كان في زيارة إلى الإمارات، قبل يومين، واستقبل أمس السفيرين الروسي والإيطالي لدى المملكة”.

وتابع: “أنا اعتقد أن الحريري لا يستطيع أن يذهب إلى لبنان، إلا إذا أخذ ضمانة من دول عظمى سواء كانت روسيا أو أميركا، والأمر الثاني في أنه لن يعود، إلا إذا سلم حزب الله سلاحه إلى الدولة اللبنانية”.

وأشار اللواء السعودي المقرب من مراكز القرار في السعودية إلى أن “الحريري أصبح متأكداً من أن هناك خطر على حياته، وذلك بعد لقاءه المسؤول الإيراني على أكبر ولاياتي”، الذي، وبحسب الخبير السعودي، أبلغ الحريري أنه، “إذا لم تنفذ أوامرنا وأوامر حزب الله، فسوف تلقى مصير والدك”، في إشارة إلى رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، الذي اغتيل في بيروت في 14 شباط/فبراير 2005.

ورداً على سؤال حول سبب “السخط السعودي” على “حزب الله”، قال عشقي: “حزب الله ومنذ زمن بعيد يعادي السعودية، وأنشأ فيها ما يسمى بحزب الله السعودي، ونفذ عمليات إرهابية في المملكة، إضافة إلى أنه يدرب الحوثيين في اليمن، ولديه خبراء عندهم يطلقون الصواريخ على المملكة”.

واتهم عشقي بوقوف “حزب الله”، وراء خطف مواطن سعودي في لبنان، وقال: “اختطف سعودي في لبنان، والمملكة اتصلت بالجهات المعنية لإطلاق صراحه، وأنا اعتقد أن ذلك تم بإيعاز من حزب الله”، حسب قوله.

وكان الحريري أعلن بشكل مفاجئ من الرياض، السبت الماضي، استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، وعلل ذلك بوجود مؤامرة تحاك ضده لاغتياله في لبنان.

 

 

اقرأ أيضاً