في ظل خروج فصائل المعارضة من عدة قرى في الجنوب السوري خلال اليومين الماضيين، يعمل نائب رئيس “الهيئة العليا للتفاوض” المعارضة خالد المحاميد، على قيادة مصالحة مع الجانب الروسي تقضي بانسحاب فصائل المعارضة من بعض القرى وفقاً لتسوية مع الحكومة السورية.
وأكدت صحيفة “القدس العربي” نقلاً عن مصادرها الخاصة أن “المحاميد، يقود مصالحة في المنطقة الجنوبية من سوريا، تقضي بتسليم مدن وبلدات درعا والقنيطرة إلى الحكومة السورية ونقل المقاتلين والرافضين للتسوية إلى الشمال السوري”، في خطة مماثلة لما جرى في الغوطة الشرقية لدمشق.
وأفاد المصدر الخاص بصحيفة “القدس العربي” بأن رئيس “الهيئة العليا للتفاوض” يلمح للجلوس والتفاوض المباشر مع ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية، حيث أشار المصدر إلى أن هذه الخطوة تعارضها عدد من الفصائل الموجودة في الجنوب والمدعومة إماراتياً.
وأضاف المصدر أن “الفصائل في الجنوب رفضت عروض المحاميد، وهي تجنح نحو المفاوضات غير المباشرة مع الروس بوساطة أردنية فنحن نقبل التفاوض عبر وسيط دولي وبعيداً عن طرح المحاميد الذي يفضي إلى الاستسلام”.
حيث يعتبر هذا السيناريو قريب جداً مما حدث في غوطة دمشق الشرقية، إذ رفضت في بداية الأمر بعض الفصائل إجراء أية تسويات مع الحكومة السورية لكن الواقع الميداني في النهاية فرض عليها القبول بإنهاء المعركة عبر اتفاقات بوساطة روسية، وخروج الرافضين للتسورية إلى مناطق أخرى بعيداً عن العاصمة دمشق.
وفي وقت سابق نقلت الصحيفة ذاتها عن أحد قياديي فصائل المعارضة مصطفى الشيخ قوله: “إن فصائل المعارضة العاملة جنوبي سوريا ستنتهي بإبرام تسوية مع النظام السوري، لأنها مجمدة عبر نفوذ نائب رئيس الهيئة العليا للتفاوض خالد المحاميد والذراع الأبرز لدولة الإمارات في الجنوب السوري”.