تتجدد الخلافات بين المسؤولين الإسرائيليين على وقع اقتراب انتخابات الكنيست حيث ذكرت وسائل إعلام عبرية أن زعيم تحالف “أزرق أبيض”، ” بيني غانتس” وصف مساء أمس الأربعاء، حملة رئيس الوزراء المنتهية ولايته “بنيامين نتنياهو” الانتخابية، قائلاً إنها “جريمة كراهية ضد الديمقراطية والمجتمع الإسرائيلي”.
وقال “غانتس” في مهرجانٍ انتخابي للتحالف: “نتنياهو، أنظر في عينيك، بسبب هوسك بالهروب من المحاكمة، تكذب، وتنشر شائعات خبيثة وتُحرّض”.
ودعا غانتس لجنة الانتخابات المركزية للتحضير لـ”الاضطرابات ” التي ستحدث يوم الإثنين المقبل في الانتخابات، قائلًا: “أنا أعلم ما هي نية نتنياهو لتعطيل يوم الانتخابات، إنهم يكذبون وأنا متأكد من أنهم سيستمرون في الكذب كل يوم، أحثّ الإسرائيليين على عدم التدهور إلى هذه الهاوية، نحن نرى أن نتنياهو ليس له حدود، لا يتوقف عند الخط الأحمر”.
بالمقابل قال “نتنياهو” في مؤتمر انتخابي لحزب “الليكود” في القدس المحتلة: “لقد سمعت بيني غانتس يقول إننا نفكك المجتمع الإسرائيلي، نسمعهم يحرّضون ليلاً ونهاراً ضدنا ويشكون من التحريض، إنهم يخفون الحقيقة والحقيقة البسيطة هي أننا على بُعد مقعدين من النصر”.
في حين، أشار رئيس وزراء الكيان السابق إيهود أولمرت إلى أنه “مقتنع” بأن “نتنياهو” سيخسر في انتخابات الكنيست يوم الإثنين المقبل، وسيشكل تحالف “أزرق أبيض” بزعامة بيني غانتس حكومة أقلية بمساعدة “القائمة المشتركة” تستمر لبضعة أشهر وتسمح بإطاحة حكم “نتنياهو”.
تجدر الإشارة إلى أنه وبالتوازي مع الضغوط التي يتلقاها نتنياهو من باقي الأحزاب السياسية في الكيان الإسرائيلي يواجه ضغوطات من المستوطنين الإسرائيليين بعد الإعلان عن “صفقة القرن” حيث نشرت صحيفة “ديلي تليغراف” البريطانية قبل أيام تقريراً بعنوان “نتنياهو يواجه ضغوطاً للبدء بضم أراض في الضفة الغربية”، يسلط الضوء على الضغوط التي يتلقاها رئيس حكومة الكيان بخصوص ضم الضفة الغربية للأراضي المحتلة.