عم الاستياء والحذر الأوساط الإسرائيلية بعد العدوان الثلاثي الذي شنته كل من فرنسا وأمريكا وبريطانيا وبدعم لوجستي من الكيان الإسرائيلي.
وانتقد وزير الأمن الإسرائيليّ السابق “موشيه يعلون” يوم أمس خلال ندوة ثقافية في مستوطنة “نيس تسيونا” الضربة على سوريا، حيث قال: “إنّه من الأفضل لـ”إسرائيل” أنْ يتركّز اهتمامها على مصالحها المباشرة”، وأضاف “إن الحدث في الليلة السابقة، تداخلت فيه قوى كبيرة التي لا ينبغي أنْ تكون ذات صلة مباشرة بنا”، وفقاً لما ذكرته صحيفة “رأي اليوم” اللندنية.
وأشار يعلون إلى أن الكيان الإسرائيلي يخشى من أن يؤثر العدوان الثلاثي على علاقاته مع روسيا، حيث قال: “رغم أنّ إسرائيل ليست على ذات الموجة مع روسيا، إلّا أنّها احتفظت بقنوات مفتوحة معها”.
وأضاف: “نحتاج للتصرف بحكمة ومسؤولية”، مُوضحاُ أنّ الخّط الأحمر الأمريكيّ يختلف عن الخّط الأحمر الإسرائيليّ، واختتم “يعلون” قائلاً: “سوف يغادر الأمريكيون والروس سوريّا، عاجلاً أمْ آجلاً، وما حدث فجر السبت هي لعبة القوى وليس لها علاقة مباشرة بنا”.
ومن جهته قال الجنرال المتقاعد “عميرام ليفين”، خلال ندوة في بئر السبع: “إنّ الهجوم على سوريّا كان ضعيفاً للغاية، فالرئيس الأمريكيّ، دونالد ترامب أثبت أنّه بطة عرجاء”.
وتحدث “ليفين” عن السياسة التي تتبعها “إسرائيل” في المنطقة، معتبراً أنها سيئة جداً، حيث قال: “إنّ القيادة السياسيّة تقودنا إلى الكارثة والتصعيد، ويتحتم على إسرائيل استخدام الدبلوماسيّة الهادئة”.
ولفت لفين إلى أن الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة تتعرض لتهديد أمني، وذلك بعدما نشرت الصحف العبرية في وقت سابق أن “الجيش الإسرائيلي” قلق جداً من التقدم الذي تنجزه القوات السورية في الجنوب السوري عند الحدود المحاذية لفلسطين المحتلة.
وأضاف “لفين” أن “فرصة التدخل في سوريا والانتقال السياسي برحيل الرئيس السوري بشار الأسد انتهت في نهاية عام 2017″، مشيراً إلى أنه في المرحلة الحالية يجب أن تتركز جهود كل من روسيا وأمريكا على إبعاد القوات السورية وحلفاءها عن الجنوب السوري وهضبة الجولان المحتل، بعدما اعترفت تقارير عسكرية إسرائيلية أن القوات السورية استعادت السيطرة على العديد من التلال المطلة على الجولان المحتل.
وفي السياق ذاته قال مُحلّل الشؤون الأمنيّة في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أليكس فيشمان: “هكذا عدنا إلى المُربّع الأوّل، وبقيت إسرائيل لوحدها في الساحة”.