بالتزامن مع التوتر الإيراني ـ الأمريكي في المنطقة، خاصة بعد إسقاط منظومة الدفاع الجوية الإيرانية، طائرة تجسس أمريكية مسيّرة دخلت الأجواء الإيرانية قبل أيام، تحدث مسؤولون إيرانيون عن التطورات الأخيرة وقضايا المنطقة، متوعدين الأمريكان بالرد على أي اعتداء آخر.
حيث أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده تقف بكل قوة امام إجراءات الحظر وتهديدات العدو وستستمر بالمقاومة في هذا الطريق، وفقاً لوكالة “فارس” الإيرانية.
من جهته، قائد القوة البحرية بالجيش الإيراني الأدميرال حسين خانزادي أعلن أن الرد “المؤلم” على الأمريكيين يمكن تكراره، وذلك في إشارة إلى الطائرة المسيرة التي تم إسقاطها، معتبراً أن “العدو يدرك ذلك الأمر جيداً”.
وأردف خانزادي كلامه قائلاً: “إننا بلغنا مرحلة نستطيع معها الاعتماد على كفاءاتنا وإرساء الأمن في المنطقة وقطع أيادي الأعداء عنها”.
وفي السياق، أفاد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي اليوم الإثنين، بأن طهران ترحب بخفض التوتر ولا تسعى وراء التصعيد في المنطقة.
ولفت موسوي إلى الإجراءات الأخيرة للجهاز الدبلوماسي إثر العدوان الذي ارتكبته الطائرة الأمريكية المسيرة، قائلاً: “لقد قمنا بإجراءات دبلوماسية وقانونية من ضمنها توجيه رسالة إلى مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمم المتحدة ونأمل من خلال الأدلة والوثائق التي قدمناها أن يدرك المعتدون والذين يسعون وراء الدعاية الإعلامية السلبية بأنهم أخطؤوا وأن هذه المتابعات ستستمر..”.
وكانت الدفاعات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني أسقطت صباح الخميس الفائت، طائرة تجسس أمريكية فوق محافظة هرمزغان جنوبي غرب البلاد، ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتهديد بأنه سيرد.
يذكر أن ردات فعل ترامب وتصريحاته كان متقلبة في الفترة الأخيرة، وتتفاوت بين اليوم والثاني بحسب الضغوطات التي يتعرض لها من أركان إدارته.