أكدت وسائل إعلام معارضة أن الجانبين الروسي و”جبش الإسلام” توصلوا إلى نتائج مبدئية في المفاوضات بدأت بتبادل الجثامين.
وأشارت “اللجنة المدنية” المشاركة في المفاوضات عن مدينة دوما بالغوطة الشرقية لدمشق أنه تمَّ تبادل جثامين الضحايا من محتجزي عدرا العمالية، مؤكدة على استمرار وقف إطلاق النار طيلة مدة المفاوضات.
وقالت “اللجنة”: “تمَّ تحديد الجولة المقبلة بعد 3 أيام، سيتم خلالها استكمال الحوار حول المبادرة المقدَّمة في اللقاء الماضي، حيث طلب الجانب الروسي إعادة النظر فيها”، حيث كانت متعلقة بخروج مقاتلي “جيش الإسلام” إلى منطقة القلمون الشرقي.
وأكد “المرصد السوري المعارض” أمس على وجود مفاوضات جادة تجري بين “جيش الإسلام”، والجانب الروسي، في محاولة للتوصل لاتفاق نهائي حول مستقبل مدينة دوما بالغوطة الشرقية، توصلت إلى مغادرة الرافضين للتسوية لمدينة دوما من المقاتلين وعوائلهم ونقلهم إلى القلمون الشرقي، شرط دخول الشرطة العسكرية الروسية إلى مدينة دوما وتثبيت مقرات ونقاط لها داخلها وبقاء الموافقين على الاتفاق داخل المدينة، على أن تعود الدوائر الرسمية التابعة للحكومة السورية للعمل داخل المدينة.
يذكر أن معركة الغوطة الشرقية شهدت في الفترة الأخيرة تبدلات ميدانية كبيرة تمثلت بتقدم ملحوظ للقوات السورية، مما تسبب بحدوث مواجهات مباشرة بين قادة الفصائل المعارضة ومقاتليهم الراغبين بالخروج من الغوطة وتسليم أنفسهم للحكومة السورية، إلى أن أفضت المفاوضات الأخيرة إلى تأمين خروج آمن لهم إلى محافظة إدلب.
وكانت صحيفة “الأخبار” اللبنانية قد كشفت في بداية معركة الغوطة الشرقية أنه يجري مفاوضات لخروج الفصائل من الغوطة، مشيرة إلى أن “جيش الإسلام” سيكون الخاسر الأكبر بين الفصائل في حال خرجت هذه المفاوضات إلى العلن بسبب محدودية خياراته، ونفى قادة الفصائل حينها هذه الأنباء.