أثر برس

“مسد” ترغب بالحوار مع الدولة السورية ولافروف يحذّرهم من المراوغة السياسية

by Athr Press Z

انتهى الاجتماع الروسي-الكردي الذي عُقد أول أمس الأربعاء في موسكو، وذلك دون الإعلان عن التوصل لأي حلول نهائية.

ونقلت صحيفة “الأخبار” عن مصادرها الكردية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، شرح خلال اللقاء بشكل واضح من المتغيرات السورية والمخرج الممكن لأزمة “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” والمتمثّل في الجلوس على طاولة الحوار، ومناقشة جميع التفاصيل التقنية مع الحكومة السورية.

وأشارت المصادر إلى أن لافروف لم يَخُض في تفاصيل الخلاف المتمحور حول تمسّك الأكراد بـ”الإدارة الذاتية” ومطالبتهم باستمرار وجود “قسد”، وهو أمر ترفضه دمشق، وتَعتبره مسّاً بثوابتها لناحية مركزية القرار السياسي ووحدة الجيش السوري وهيكليّته.

وأضافت الصحيفة أن لافروف، أبدى استعداد بلاده للدفع بثقلها نحو انعقاد طاولة الحوار السوري – السوري، والتي يمكن أن تَخلُص إلى حلّ توافقي يضمن للأكراد خصوصيّتهم، من دون أن يمسّ بهيكلية الدولة السورية.

كما حذّر الجانب الروسي الوفد الكردي من استمرار المراوغة السياسية والاعتماد على واشنطن، والذي أبعد “قسد” إلى الآن عن دائرة التفاهمات الدولية، خصوصاً فيما يتّصل بعمل اللجنة الدستورية، الأمر الذي يمكن تجاوزه اليوم بالمُضيّ في مشروع التفاهم مع دمشق.

وبحسب المصادر فإن الجانب الاقتصادي والمعيشي والإنساني كان حاضراً في الاجتماع، حيث شرح لافروف أن المخرج الوحيد من هذه الأزمات يتمثّل في التوصّل إلى اتفاق يضمن لسوريا بشكل عام تكاملاً اقتصادياً، واستفادة من جميع الموارد، ومن بينها النفط الذي تسيطر عليه واشنطن في الوقت الحالي.

وبدورهم، أبدى الأكراد خلال الاجتماع رغبة كبيرة في الجلوس إلى طاولة الحوار، وهو ما أكّده مسؤول ملفّ الشؤون الروسية في “مجلس سوريا الديموقراطية- مسد”، سيهانوك ديبو، الذي قال في تصريحات بعد اللقاء: “إن وزير الخارجية الروسي أكد تشجيع بلاده للحوار السوري – السوري، مضيفاً أن الروس يأملون أن تتكلّل (هذه الجهود) بالنجاح”.

وتأتي هذه الزيارة قبيل زيارة روسية إلى تركيا، بهدف بحث مجموعة من التفاصيل الأمنية والميدانية والعسكرية، وعلى رأسها فتح طريق حلب – اللاذقية، والتطوّرات على خطوط التماس بين مواقع “قسد” ومواقع سيطرة الفصائل المعارضة التابعة لتركيا.

وسبق أن نشرت الخارجية الروسية بياناً حول الاجتماع أكدت خلاله أنه تم التركيز على ملف شمال شرق وسوريا، وأُعير ملف التسوية السياسية مع الدولة السورية أهمية خاصة.

فيما نقلت “الأخبار” سابقاً عن مصادرها أن الجانب الكردي ينوي تقديم ورقة جديدة لروسيا لطرحها في ملف المفاوضات مع الحكومة السورية، تتضمّن “الحفاظ على القوات الكردية، وعدم المساس بـ”مشروع الإدارة الذاتية”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً