أعلن أحد مسلحي “جبهة النصرة” أن “الثورة السورية” انتهت بعد مجريات معركة درعا، مشيراً إلى الخطورة التي تحيط بالكيان الإسرائيلي إثر اقتراب القوات السورية منها.
إذ أجرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية لقاء مع أحد مسلحي “النصرة” حيث قال: “لقد انتهوا اليوم من درعا، حيث انتهت معها الثورة أيضاً”، وأشار إلى أنه يقيم حالياً في القنيطرة وأضاف “لا أحد يعرف ما حدث لها، أتمنى أن تتوسع الحدود مع إسرائيل وأن تشملنا”.
وفي وقت سابق هدد مسؤولون “إسرائيليون” من اقتراب القوات السورية من مدينة القنيطرة، مشيرين إلى أنهم سيدخلون في حالة حرب مع القوات السورية.
وأكدت الصحيفة العبرية أن سيطرة القوات السورية على مناطق في محافظة درعا، وما وراء الحدود الأردنية الواقعة جنوب المنطقة، تعتبر انتصاراً أيديولوجياً مهماً للدولة السورية، لافتة إلى أنه شكل ضربة معنوية كبيرة لـ”جبهة النصرة” وفصائل المعارضة الموجودة في الجنوب، خصوصاً وأن الحرب السورية أول ما بدأت كانت في الجنوب ومن المفترض أن يكون وجودهم في هذه المناطق قوياً.
وأفادت الصحيفة أن المعركة تتجه لسيطرة القوات السورية على جميع المعابر الحدودية على طول الحدود مع الأردن وستسمح للسكان الذين هجروا من ديارهم بالعودة إلى بلداتهم وقراهم بالإضافة إلى ذلك.
يذكر أن “إسرائيل” كانت من أكثر الداعمين لـ”النصرة” في الجنوب السوري سواء من خلال تقديم العلاج لجرحاها في المشافي الإسرائيلية أو تقديم الدعم اللوجستي والأسلحة وغيرها، ما دفع مسلحي “النصرة” للجوء إلى الكيان الإسرائيلي في الجولان المحتل.