أكدت وسائل إعلام عبرية وقوع إصابات وأضرار جراء انفجار طائرة مسيرة في مكان إقامة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” في قيسارية جنوبي حيفا.
وأوضحت “هيئة البث الإسرائيلية” أن الطائرة قادمة من لبنان وأصابت مبنى في قيسارية إصابة مباشرة، بعدما حلّقت مسافة 70 كيلومتراً.
وأوضحت وسائل إعلام عبرية أن الطائرة ظلت تتجول ساعة قبل أن تستهدف المبنى في قيسارية، واصفاً ما جرى بـ”الصباح القاسي”، لافتة إلى حدوث تشويش في نظام تحديد المواقع (GPS) وسط فلسطين المحتلة.
واعترف جيش الاحتلال بأن الدفاعات الجوية لم تتمكن من التصدي للمسيرة، وقال: “3 مسيرات عبرت من لبنان إلى أجواء إسرائيل تم اعتراض اثنتين والثالثة أصابت مبنى في قيسارية” وفق ما نقلته “تايمز أوف إسرائيل”.
وفي “تل أبيب” أفاد جيش الاحتلال بدوي صفارات الإنذار في قاعدة “غليلوت” العسكرية بعد تسلل مسيّرة من لبنان، لافتاً إلى أنه للمرة الأولى يتم تفعيل صفارات الإنذار في “تل أبيب” من دون تفعيلها على تطبيق الجبهة الداخلية على الهواتف.
وأشار جيش الاحتلال إلى أن هذه المنطقة تضم “قاعدة استخباراتية” رئيسية لـ”جيش الدفاع الإسرائيلي” ومقر لـ”الموساد”، مضيفاً أنه يجري التحقيق في الحادثتين.
وأوضحت “يديعوت أحرنوت” أنه بعد الحادثة أغلقت الشرطة شوارع في مدينة قيسارية، ومنعت وسائل الإعلام من الاقتراب من موقع سقوط المسيّرة.
وأضافت أن “أكثر من مليون شخص دخلوا في الساعة الأخيرة إلى أماكن محصنة وصفارات إنذار كثيرة بمستوطنات الشمال إلى هشارون”.
وأكدت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية أن الاستهداف طال مقر إقامة “نتنياهو”، مشيرة إلى أنه “من غير الواضح ما إذا كان نتنياهو موجوداً صباح اليوم في منزله في قيسارية”، مؤكدة أن مكتب الأخير يرفض التعليق على ذلك.
بينما نقلت قناة “12” العبرية عن مصدر في مكتب “نتنياهو” قوله “إن رئيس الوزراء وزوجته لم يكونا في منزلهما بقيسارية وقت انفجار المسيرة”.
وأكد موقع “واللا” أن سماء مدينة “قيسارية” وشمال “تل أبيب” تشهد استنفاراً كبيراً للطائرات الحربية والمروحيات، فيما لفت المراسل العسكري لـ”هيئة البث الإسرائيلية” أن “الرقابة على النشر لدينا لا تسمح لنا بالتحدث عن حادث قيسارية”.
وتعد مستوطنة “قيسارية” التي يقيم فيها “نتنياهو” مدينة راقية وثرية ويقطن فيها رجال أعمال والشخصيات الثرية، وهي مستوطنة تقع على شاطئ البحر جنوبي حيفا تحديداً، وهجّر الكيان الإسرائيلي أهلها منها خلال حرب النكبة في 1948.
ويأتي هذا الحادث بعد أيام من انفجار مسيّرة في في قاعدة “بنيامينا” جنوبي حيفا، وحدث الانفجار في قاعة العشاء وتسبب بمقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال، وأكد حزب الله في بيان أنه “في عمليّة نوعية ومركبّة، أطلقت القوة الصاروخية في المقاومة، عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا، بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبالتزامن أطلقت القوة الجوية في المقاومة أسراباً من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا”.